منعت جماعة الحوثي النساء من استخدام وسائل منع الحمل في المناطق الخاضعة لسيطرتها، تحت ذريعة مخالفتها "الهوية الإيمانية"، مما دفع العديد منهن للجوء إلى مناطق الحكومة الشرعية للحصول على هذه الخدمات.. وفقًا لتقرير نشره موقع "العربي الجديد"، تصاعدت القيود منذ عام 2021 عندما أصدرت وزارة الصحة التابعة للحوثيين تعميمات تمنع تركيب اللولب الرحمي.
تفاقم هذا الوضع مع مصادرة الحوثيين وسائل منع الحمل من المراكز الصحية والصيدليات، ما أدى إلى تزايد المخاطر على صحة النساء، كما أكد تقرير صادر عن منظمة "مواطنة لحقوق الإنسان" عام 2022؛ ونتيجة لذلك، لجأت بعض النساء إلى السفر إلى مناطق تحت سيطرة الحكومة الشرعية أو تهريب وسائل منع الحمل.
التقرير كشف عن معاناة النساء في المناطق الحوثية، حيث باتت الخدمات الصحية المتعلقة بتنظيم الأسرة شبه معدومة، فيما تواجه النساء اللواتي يحاولن الحصول على هذه الوسائل مخاطرة كبيرة.
تثير هذه السياسات استياء واسعًا بين اليمنيات، حيث اعتبرت المنظمات الحقوقية أنها تعدٍّ على حقوقهن، ومصادرة لحق الأسر في تنظيم النسل.. مما يسلط الضوء على الأزمة المستمرة في حقوق النساء في مناطق سيطرتهم.