أكثر من 200 صاروخ إيراني، أطلق من إيران نحو مناطق إسرائيلية، الثلاثاء، وما بين العملية الإيرانية وتبعاتها، نشر الحرس الثوري الإيراني لقطات من داخل “غرفة العمليات” أثناء تنفيذ الضربة الصاروخية على إسرائيل، لكن الفيديو أثار جدلا.
ونشرت وكالة تسنيم الإيرانية، فيديو للحظات إطلاق الصواريخ الإيرانية، من داخل غرفة العمليات، التي ضمت كبار قادة الحرس الثوري.
ووفقا لتسنيم، حضر هذه العملية مجموعة من كبار مسؤولي الحرس الثوري، بينهم العميد علي فدوي نائب قائد الحرس الثوري، وحاجي صادقي ممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري، والعميد مجيد خادمي رئيس جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري.
غرفة العمليات
النظرة الأولى على الفيديو، تكشف غرفة ليست بمستوى غرفة عمليات رئيسية في دولة بحجم إيران، حيث احتوت على ملصقات لنائب قائد الحرس الثوري عباس نيلفوروشان والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الذي نقتلوا على يد إسرائيل.
خطبة طويلة
الحديث الذي يسبق عمليات عسكرية حساسة كهذه، عادة ما يكون مقتضب، وفي إطار عملياتي بحت، لكن الأمر اختلف في غرفة العمليات الإيرانية.
فقبل إطلاق العملية، ظهر في الفيديو القائد العام لقوات الحرس الثوري اللواء حسين سلامي وهو يقدم خطابا طويلا قبل انطلاق العملية، قال فيه: “بإذن الله تعالى انتقاما لدماء الشهيد المجاهد إسماعيل هنية في طهران وانتهاك السيادة الوطنية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، كذلك شرور هذا الكيان الصهيوني المجرم الأخيرة في التسبب باستشهاد القادة وأيضا القائد العظيم لحزب الله السيد حسن نصر الله والقائد الشهيد في الحرس الثوري العميد عباس نيلفروشان وأيضا انتقاما لدماء أطفال غزة المظلومين وأيضا المقاومين والمظلومين في لبنان، ابدأ عملية الوعد الصادق 2 باسم “يا رسول الله، يا رسول الله يا رسول الله”.
تفاعل كبار قادة الحرس الثوري كان بطريقة دعائية أيضا، حيث ظهر أحد القادة وهو يهتف ويلوح بيديه، ومثله، تفاعل “ممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري حاجي صادقي مع العملية، وهي مشاهد عادة ما تغيب عن غرفة العمليات التي يخيم عليها الهدوء والانضباط الانفعالي.
نشرة الأخبار
من أغرب المشاهد في غرفة العمليات، كانت الشاشة التي تابع من خلالها القادة العملية العسكرية.
عوضا عن متابعة العملية من شاشات العمليات المخصصة، والتي تظهر تحركات الصواريخ بدقة، تابع القادة الهجمات من قناة الأخبار، وهو أمر لا يظهر عادة في غرف العمليات العسكرية في دول أخرى.