قبل نحو ساعة فقط من استهداف إسرائيل القيادة المركزية لحزب الله اللبناني في بيروت، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يلقي خطاباً في نيويورك أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكان قد أعطى الأمر- قبل الخطاب- بتنفيذ الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق الذي قيل إنه استهدف زعيم الحزب حسن نصر الله. في خطابه أمام الأمم المتحدة، ألقى نتانياهو كلمات مليئة بالتحدي وتجاهل الجهود الدبلوماسية للتهدئة، وأصر على استكمال أهداف إسرائيل بدون أي تراجع عن تدمير حركة حماس وتحييد حزب الله.
وقال متحدياً إنه لا يوجد مكان في الشرق الأوسط لا تستطيع ذراع إسرائيل الطويلة الوصول إليه.
وذكر أن إسرائيل تدافع عن نفسها ضد طهران على سبع جبهات، على حد تعبيره، وأنه "لا يوجد مكان في إيران لا تستطيع الذراع الطويلة لإسرائيل الوصول إليه. وهذا ينطبق على منطقة الشرق الأوسط بأكملها. الجنود الإسرائيليون ليسوا حملانا تُقاد إلى مذبحة وقد قاوموا بشجاعة مبهرة".
وأضاف "لدي رسالة أخرى لهذه الجمعية وللعالم خارج هذه القاعة، نحن ننتصر".
وزعم أن إسرائيل تسعى للسلام لكنها تقاتل من أجل البقاء في مواجهة "أعداء متوحشين" يريدون إبادتها.
وأردف في كلمته التي قاطعها عدد كبير من المندوبين أن إسرائيل "في حالة حرب وتقاتل من أجل البقاء.. لا بد لنا أن ندافع عن أنفسنا في مواجهة هؤلاء القتلة المتوحشين. أعداؤنا لا يسعون إلى تدميرنا فحسب، بل إلى تدمير حضارتنا المشتركة وإعادتنا جميعا إلى عصر مظلم من الطغيان والإرهاب".
وعقب الضربات على بيروت، ذكر الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مقر القيادة المركزي لجماعة حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم الجمعة في هجوم هز العاصمة اللبنانية وتسبب في تصاعد سحب دخان كثيفة في سماء المدينة.
ونقل موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي عن مصدر إسرائيلي أن الضربة كانت تستهدف الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله وأن الجيش الإسرائيلي يتحقق من مصيره.
وقال مصدر مقرب من حزب الله لرويترز إن نصر الله على قيد الحياة، كما ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء أنه بخير.