اعترض محتجون سبيل مسارات قطارات وأوقفوا حافلات وهتفوا بشعارات في ولاية البنغال الغربية بشرق الهند اليوم الأربعاء في أحدث وقائع في سلسلة من الاحتجاجات التي هزت الولاية منذ اغتصاب ومقتل طبيبة متدربة.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق المحتجين الذين كانوا يتجهون نحو أمانة الولاية أمس الثلاثاء. ودفع ذلك حزب بهاراتيا جاناتا، الحاكم في الهند بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي لكنه في المعارضة في تلك الولاية، إلى الدعوة إلى إضراب شامل لمدة 12 ساعة في أنحاء الولاية احتجاجا على ما وصفه بأنه أعمال وحشية من الشرطة. وأغلق آلاف المحتجين، معظمهم من عمال حزب بهاراتيا جاناتا، الطرق وخطوط السكك الحديدية وأجبروا المتاجر على الإغلاق اليوم الأربعاء فيما تأهبت السلطات لمزيد من الاحتجاجات طوال اليوم. وقال مسؤول كبير في الشرطة إن السلطات نشرت خمسة آلاف من أفراد الشرطة للتصدي لأي أعمال عنف قد تندلع في أنحاء ولاية البنغال الغربية.
وخلال مظاهرات أمس الثلاثاء، طالب المحتجون، والكثير منهم من طلبة الجامعات، بتنحي رئيسة وزراء الولاية ماماتا بانيرجي، وهي من أشد المعارضين لمودي، بسبب الطريقة التي تعاملت بها مع اغتصاب وقتل طبيبة تبلغ من العمر 31 عاما في مستشفى تديره الحكومة في كولكاتا عاصمة الولاية في التاسع من أغسطس آب. وأثارت الجريمة غضبا في أنحاء البلاد على غرار احتجاجات واسعة النطاق شهدتها الهند بعد اغتصاب جماعي لطالبة تبلغ من العمر 23 عاما في حافلة في نيودلهي عام 2012 إذ يقول نشطاء إن النساء ما زلن يعانين من مستويات عالية من العنف الجنسي رغم تغليظ القوانين.
وجرى اعتقال متطوع في الشرطة بتهمة ارتكاب الجريمة وتولت الشرطة الاتحادية التحقيق.