استمر تراجع أسعار النفط صباح اليوم ليتخلى الخام عن مكاسب بداية الأسبوع، رغم استمرار المخاوف بشأن الإمدادات من ليبيا والشرق الأوسط إثر التوترات الجيوسياسية.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بشكل طفيف بلغ 0.13% إلى 79.45 دولار للبرميل، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.07% إلى 75.48 دولار للبرميل.
جاء ذلك بعد مكاسب حادة تخطت 7% في بداية الأسبوع مدفوعة بتوقعات خفض الفائدة الأميركية، وهو ما قد يعزز الطلب على الوقود، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية في ليبيا والشرق الأوسط.
ولكن جاء التراجع بنحو 2% في جلسة أمس الثلاثاء مع مخاوف من تراجع أرباح التكرير على توقعات الطلب على الوقود وسط بيانات تشير إلى أن نمو الاستهلاك العالمي دون المتوقع هذا العام.
كما تلقت السوق دعمًا من بيانات صدرت في وقت متأخر من أمس الثلاثاء أظهرت انخفاض مخزونات الخام والوقود الأميركية الأسبوع الماضي.
وأظهرت بيانات صدرت متأخرة ليلة أمس أن مخزونات الخام الأميركية انخفضت 3.407 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 23 أغسطس/آب.
وانخفضت مخزونات البنزين 1.863 مليون برميل، وانخفضت مخزونات نواتج التقطير 1.405 مليون برميل.
مخاوف الإمدادات
تأتي أكبر مخاوف بشأن الإمدادات من ليبيا التي أعلنت الحكومة التي تسيطر على شرق البلاد، يوم الاثنين، وقف الإنتاج في حقول النفط هناك، ما يحرم البلاد من مصدر دخلها الرئيسي.
ويأتي التحرك من الشرق اعتراضًا على سيطرة الحكومة في الغرب، ومقرها العاصمة طرابلس، على المصرف المركزي الذي يتولى توزيع عائدات النفط.
وقال مهندسون بحقول نفطية لرويترز، أمس الثلاثاء، إن الإنتاج توقف في عدة حقول في جميع أنحاء ليبيا، وبينها حقلا آمال والنافورة النفطيان بجنوب شرق البلاد، في حين قال مهندسون في حقل أبو الطفل الواقع في الشرق أيضًا إن إنتاج النفط تقلص.
ومن شأن توقف إمدادات النفط في ليبيا، التي لم تؤكدها رسميًا السلطات المعترف بها دوليًا في طرابلس، أن تحرم العالم من نحو 1.2 مليون برميل يوميًا من الخام الليبي.
وفي الشرق الأوسط أيضًا، تستمر الحرب بين الحركات الفلسطينية وإسرائيل في قطاع غزة وتقترب من دخول شهرها الثاني عشر، وسط استمرار أيضًا للتوترات بين إسرائيل وإيران وحركة حزب الله في لبنان.
ومن شأن توسع القتال نحو حرب أوسع في الشرق الأوسط أن يهدد إمدادات النفط من المنطقة.