أكد تقرير إخباري أن إيران تؤدي، من خلال وكلائها من “أمراء الحرب” في الشرق الأوسط، دورًا رئيسًا في إشعال “حرب مخدرات” تهدد عددًا من الدول في المنطقة.
وكشف التقرير، الذي نشره موقع “إيران إنترناشونال”، تفاصيل أوردها خبير ملفات الشرق الأوسط عمر أبو ليلى حول هذه الحرب الخطيرة التي تقودها طهران.
وقال إن منطقة الشرق الأوسط شهدت، على مدار العقد الماضي، زيادة ملحوظة في إنتاج المخدرات والاتجار بها، مع لعب وكلاء إيران دورًا رئيسًا في هذا السياق.
وأشار إلى أن إيران أصبحت مركزًا رئيسًا لإنتاج وتوزيع المخدرات في المنطقة، من خلال استغلال الاضطرابات وحالة الفراغ الأمني في سوريا ولبنان.
وبحسب التقرير، فإن “لمخدر الكبتاغون ، الذي يجمع بين الأمفيتامينات والكافيين، دورًا محوريًّا في تجارة المخدرات غير المشروعة”، التي تنظمها إيران.
وعزا التقرير اختيار “الكبتاغون” بشكل إستراتيجي باعتباره المادة الأكثر فاعلية لاختراق الأسواق في دول عربية مجاورة، إلى تكاليف إنتاجه المنخفضة وتوافره على نطاق واسع.
وأوضح أنه يتم تهريب الكبتاغون عبر عمليات تسهلها الميليشيات المرتبطة بإيران باتجاه دول المنطقة، مؤكدًا أن هذه “التجارة” تشكل شريانًا ماليًّا حيويًّا لعدد من الميليشيات المسلحة المرتبطة بطهران، وتغذي دورها في إثارة العنف وعدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة.
وقال التقرير: “تلعب المجموعات المسلحة الموالية لإيران في لبنان والعراق، بما في ذلك حزب الله وكتائب حزب الله وعصائب أهل الحق، دورًا مهمًّا في تهريب الكبتاغون”.
أمراء الحرب وبحسب التقرير، فإن “أمراء الحرب” في مواقع تشهد اضطرابات أمنية في المنطقة يُعدون المنظمين الرئيسين لشبكات التصنيع والتوزيع في تجارة المخدرات.
وأكد أن الكبتاغون تحول إلى أحد أهم مصادر الدخل لهؤلاء “الأمراء”، حيث يوفر لهم التمويل اللازم لمواصلة عملياتهم العسكرية.
وأشار إلى أنهم أنشؤوا شبكة معقدة من المصانع والطرق اللوجستية لتهريب المخدرات تشمل تحالفات مع جماعات مسلحة أخرى ومهربي البشر وأطراف خارجية.
واعتبر التقرير الدور الإيراني “الحاسم” في تجارة المخدرات جزءًا من إستراتيجية أوسع لزعزعة استقرار المنطقة ومحاولة مد نفوذها فيها.