تتوالى تداعيات الهجمات التي تشنها المليشيات الحوثية في البحر الأحمر، والتي تزعم أنها تأتي لدعم القضية الفلسطينية، لكنها تمثل متاجرة من المليشيات لتحسين موقفها وهروبًا من أزماتها الداخلية.
ومثّل الهجوم على سفينة إم في سونيون، تهديدًا خطيرًا يحمل تداعيات كبيرة على الصعيد البيئي، وسط تحذيرات من حدوث كارثة من جراء هذا الاستهداف.
وفي هذا الإطار، حذرت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" من كارثة بيئية في البحر الأحمر، نتيجة مهاجمة المليشيات الحوثية ناقلة نفط.
وقال "البنتاغون"، في بيان، إنه من المرجح أن يتسرب النفط من السفينة التي هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر، وهذا سيؤدي لكارثة بيئية.
وأضاف أنه لدى المليشيات الحوثية ترسانة ضخمة، لكن الولايات المتحدة نجحت في تقويض قدراتها، محذرًا من أن الكارثة البيئية التي سيتسبب بها تسرب النفط بالبحر الأحمر ستضر الحوثيين أنفسهم”.
في سياق متصل، حذّرت بريطانيا من كارثة بيئية جديدة في البحر الأحمر جراء استهداف مليشيا الحوثي سفينة نفطية قبالة سواحل الحديدة..
وقالت السفيرة البريطانية لدى اليمن عبدة شريف، إنّ الهجوم الحوثي الذي استهدف السفينة "سونيون" النفطية في البحر الاحمر، يُعد هجومًا آخرًا يهدد سواحل اليمن وصيادي الأسماك وينذر بكارثة بيئية..
وأضافت أن السفينة المستهدفة تحمل 150 ألف طن من النفط أصبحت مهدورة في البحر، جراء هجوم مليشيا الحوثي.
وفيما أشارت إلى أنه لحسن الحظ تم إنقاذ طاقم السفينة، فقد جددت دعوة المليشيات الحوثية مرة أخرى إلى وقف هذه الهجمات المتهورة وغير القانونية.
وكانت المليشيات الحوثية قد أقرت باستهداف "سفينة إم في سونيون، النفطية في البحر الأحمر؛ ما أدى إلى تعرضها للغرق، وسفينة إس دبليو نورث ويند، في خليج عدن، وإصابتها بشكل دقيق".
وسبق أن أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إصابة ناقلة النفط "سونيون" التي ترفع علم اليونان، على بعد 77 ميلاً غربي ميناء الحديدة على البحر الأحمر، بـ3 قذائف.
يأتي هذا فيما جرى إنقاذ طاقمها حسبما ذكر مسؤول في البعثة البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر "أسبيدس".
وأوضحت "أسبيديس" أن الناقلة سونيون تحمل 150 ألف طن من النفط الخام، وصارت تمثل خطرًا بيئيًا.
في حين ندد وزير الشحن اليوناني كريستوس ستيليانيديس، بالهجوم على الناقلة، قائلاً إنه انتهاك صارخ للقانون الدولي وتهديد خطير لسلامة الشحن الدولي.