أكدت منظمة شهود لحقوق الإنسان في بيان لها أن الألغام التي زرعتها جماعة الحوثي المسلحة بشكل عشوائي في مديرية نهم بمحافظة صنعاء تسببت في سقوط 101 ضحية، بينهم أطفال ونساء، منذ بداية النزاع في عام 2015.
وقالت المنظمة ، أن انفجار لغم أرضي يوم أمس الاربعاء ادى إلى مقتل الطفل رداد المدام، البالغ من العمر 15 عاماً، وإصابة عبدالرب صالح المدم، البالغ من العمر 24 عاماً، بجروح خطيرة أثناء رعيهما للأغنام في الأراضي الزراعية بالقرب من قريتهما بران "بيت المدم".
و تسلط هذه الحادثة الضوء على المخاطر الجسيمة التي تشكلها الألغام على المدنيين في المنطقة.
ومنذ سيطرة الحوثيين على مديرية نهم في يناير 2020، وثقت منظمة شهود 101 ضحية مدنية نتيجة انفجارات الألغام المزروعة في البيوت والطرقات والمزارع والأودية والجبال، وخصوصاً في قرى عيال غفير والحنشات، مؤكدة بان الألغام المزروعة عشوائيًا تسببت في تقييد حركة السكان بشكل خطير، مما أثر سلباً على حياتهم ومعيشتهم.
ودعت منظمة شهود المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة وهيئاتها المتخصصة في التعامل مع الألغام، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لمعالجة هذه الجرائم. كما حملت المنظمة جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات، مؤكدة أن هذه الأفعال تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، وتُعد جريمة حرب تستهدف المدنيين بشكل مباشر، مما يعرض حياتهم وممتلكاتهم للخطر.
كما طالبت المنظمة بإرسال فرق دولية متخصصة لتطهير المناطق الملوثة، وخصوصاً تلك التي يقطنها المدنيون، وتطبيق القواعد المعمول بها في القانون الدولي الإنساني. وشددت على ضرورة ضمان عدم إفلات مرتكبي هذه الجرائم من العقاب، وتعزيز الجهود الدولية لتطهير المناطق الملوثة بالألغام، وتوفير الدعم الصحي والنفسي للضحايا، بما في ذلك إنشاء صندوق لتعويض المتضررين.
