تداول ناشطون امس الأربعاء، مقطعا مرئيا أظهر انهيارا صخريا لأحد الجبال المُطلّة على منطقة سكنية في مديرية وادي دوعن بمحافظة حضرموت .
وقالت مصادر محلية تقطن على مقربة من موقع الانهيار الصخري للجبل، إن “الانهيار الصخري للجبل المُطلّ على منطقة حصن باصم السكنية، والواقع يمين وادي دوعن غرب محافظة حضرموت، صحيح أنه لم يُسفر عنه وقوع أي ضحايا، إلا أنه تسبب بحالة من الهلع والذعر بين أوساط الأهالي والمواطنين”.
وأفادت المصادر، بأن الانهيار الصخري للجبل، “تجدّد الأربعاء، مرة أخرى، بعد أن شهد الجبل ذاته، انهياراً صخرياً مماثلاً، قبل نحو حوالي شهرين”.
في غضون ذلك، وجّه محافظ محافظة حضرموت مبخوت مبارك بن ماضي، وكيل المحافظة للشؤون الفنية المهندس أمين بازريق، بسرعة إرسال فريق من المختصين في الجانب الجيولوجي، بالإضافة إلى المهندسين في السلطة المحلية، للنزول الميداني لمنطقة الانهيار الصخري، للاطلاع عن كثب لحجم الأضرار ومعرفة أسباب الانهيار.
ودعا بن ماضي، وفقاً للصفحة الرسمية للسلطة لمحافظة حضرموت على موقع “فيسبوك”، إلى التكفل بتوفير الحماية لهم وتأمين إبعادهم عن أي أضرار، فضلاً عن رفع مذكرة بالحلول العاجلة لمعالجة أسباب الانهيار.
كما وجّه في اتصال هاتفي أجراه مع مدير مديرية دوعن سالم بانخر، كافة الجهات المعنية في السلطة المحلية بالمديرية والجهات الأمنية والعسكرية والطبية التابعة لها، باتخاذ كافة الإجراءات الطارئة للحفاظ على أرواح المواطنين، لا سيما الساكنين بالقرب من موقع الانهيارات، العمل على تأمين حياتهم، ومتابعة كل ما يختص بالانهيار الصخري بالمنطقة أولاً بأول. وأوضحت مصادر أن أحجارًا بأحجام كبيرة تساقطت من الجبل تباعًا، مع ظهور شقوق وتصدّعات واسعة وسط تصاعد للغبار والأتربة.
وكان تقرير لمختصين من هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية بمحافظة حضرموت أوضحت أنّ السبب الرئيس وراء تلك الانهيارات هو عدم تجانس الخصائص الصخرية بطبقة الحجر الجيري العليا مع طبقة الصخور الرملية المشبعة بالماء مع وجود طبقة طينية بينهما.
وأدى عدم التجانس إلى شروخ وتشققات في الطبقة العليا الصلبة من التربة، ومن ثم حدوث الانهيارات الصخرية