كشفت منظمة “أطباء بلا حدود” حقائق وأرقاماً “صادمة” عن المصابين بسبب الحرب الدائرة في السودان منذ 15 شهرا.
وقال رئيس المنظمة كريستوس كريستو لوكالة “فرنس برس”، إن ثُلث الأشخاص الذين يدخلون المستشفيات بسبب إصابات مرتبطة بالحرب في السودان “هم من النساء أو الأطفال دون العاشرة”.
وأكد كريستو أنّ مستشفيات المنظمة، وهي المرافق الطبية الوحيدة العاملة في معظم أنحاء الدولة التي تمزقها الحرب، تعرضت لهجمات متكررة.
ومنذ أبريل 2023، قُتل عشرات آلاف الأشخاص في الحرب.
وفي تصريحاته التي أدلى بها في بورت سودان قال كريستو إن العديد من المنظمات اختارت “موقفاً متحفظاً وهو الانتظار لمعرفة كيفية تطور النزاع”، فيما تتواصل محادثات في جنيف بين موفد دولي ووفدين يمثلان طرفي الحرب.
ومع تفشي خطر المجاعة وعدم ظهور أي مؤشرات على توقف الحرب دعا كريستو “المنظمات الأخرى، وخاصة وكالات الأمم المتحدة إلى العودة وبذل المزيد من الجهود”، وفق تعبيره.
وقال الطبيب المخضرم إن العديد من المنظمات تواجه “تحديات مالية” حادة نتيجة النقص المزمن في التمويل للسودان.
ويقول المسعفون الذين كثيراً ما يُستهدفون في السودان، إنه تم التخلي عنهم فيما يشكو العاملون في المجال الإنساني من أن العمل أصبح شبه مستحيل.
ولم تتمكن معظم منظمات الإغاثة من إرسال مساعدات إلا إلى المناطق الشرقية التي يسيطر عليها الجيش، فيما اتهمت الأمم المتحدة الطرفين بوضع “عوائق منهجية” وبـ”حرمان متعمد” من الوصول للمساعدات الإنسانية.
وقال رئيس منظمة “أطباء بلا حدود”: “ما زلنا نعاني من أعمال نهب وتعرّض الطواقم الطبية للمضايقة، وفقدنا أشخاصاً”.