باتت المناطق اليمنية التي تسيطر عليها الميليشيات الحوثية ، أسواقا مفتوحة للمخدرات؛ إذ تعتمد الميليشيا على أرباحها البالغة 6 مليارات دولار سنويا، بهدف دعم مجهودها الحربي عبر شراء الأسلحة ودفع رواتب المقاتلين في صفوفها.
وبحسب تقرير فإن “إيران تعتبر البؤرة الأساسية لتهريب المخدرات من قبل المليشيات الحوثية، حيث ازدهرت هذه التجارة، ووصلت أوجها في السنوات الأخيرة بإشراف ضباط في الحرس الثوري الإيراني”.
من جانبه، قال نائب مدير مكافحة المخدرات بإدارة شرطة محافظة عدن، المقدم إيهاب أحمد علي صالح، إن “إيران دولة مصدرة للشر وللأسلحة وللمخدرات، فهي لا تعمل على بناء بنية تحتية أو توفير قرض، بل تمد ميليشياتها بالسلاح أو المخدرات”.
وأضاف صالح “، أنه “قبل 2015، كانت الدولة تدعم خفر السواحل إلى حد بعيد، وكان هناك عمل منسق فيما يخص المياه الإقليمية، ولم تكن تدخل ربطة حشيش واحدة عن طريق التهريب”. وأردف صالح:”رغم وجود القوات الأمريكية والفرنسية والقوات المتعددة الجنسية لحماية المياه الإقليمية وضبط تهريب المخدرات، إلا أن المخدرات مازالت تعبر عن طريق التهريب، في حين أن مكتب الأمم المتحدة للجريمة والمخدرات، غير قادر على تحديد إجمالي المضبوطات للعام 2024″.
بدورها، قالت رئيسة مركز عدن للتوعية من خطر المخدرات، سعاد علوي، إن “المخدرات ظاهرة خطيرة وعالمية، وإن أي بلاد تمر بظروف حرب لابد وأن تعاني من جرائم تهريب المخدرات، كما أنها مصدر تمويل لبعض الأطراف المتحاربة”.
وأضافت أن “هناك معلومات تصلنا حول تهريب المخدرات إلى المليشيات الحوثية، منها ما يدخل عبر مناطق ساحلية في محافظة المهرة، التي ضبطت قوات خفر السواحل فيها كميات كبيرة كانت قادمة لصالح الحوثيين، وتم ضبط بعضها مع المهربين الذين يحملون الجنسية الإيرانية”. وتابعت: “يتم تهريب المخدرات إلى صنعاء وأحيانا يتم تهريبها عبر محافظة مأرب، فللحوثيين أعوان من تجار المخدرات يسهلون لهم المهمة في معظم المحافظات”.
وأفادت علوي بأن “من أنواع المخدرات المنتشرة الحشيش بدرجة رئيسية ومخدر الشبو والمهلوسات كالكبتاغون والمخدرات الكيميائية، وهي أنواع من الأدوية كالمنومات ومسكنات الألم ومضادات الصرع والأمراض النفسية التي يتم تعاطيها مع القات والشمة، أي التبغ المطحون الذي يوضع في الفم”