منذ سنوات تواصل المليشيات، إقامة دورات خلال فصل الصيف للعديد من الأطفال والفتيان، في مختلف المحافظات اليمنية الواقعة تحت
وتسمي المليشيات هذه الأنشطة “دورات صيفية” يتم عبرها استقطاب مئات الآلاف ممن هم في سن الدراسة، وسط انتقادات واسعة للحوثيين المتهمين بتحشيد عدد هائل من الأطفال والشباب من أجل تجنيدهم عسكريا أو فكريا.
وحظي صيف هذا العام بزخم كبير تمثل في حضور عدد كبير للغاية من الطلاب لهذه الدورات التي تزامنت مع تحشيد كبير للجماعة لهؤلاء في مسيرات وتظاهرات يتم فيها رفع شعارات الحوثيين وأفكارهم، إضافة إلى لافتات تشير إلى التضامن مع فلسطين.
وفي 9 من يوليو الجاري نظمت المليشيات حفلا ختاميا لهذه الأنشطة في صنعاء، حضره آلاف الطلاب في ميدان السبعين . وخلال هذا الحفل، كشف محمد المؤيد وزير الشباب في حكومة الحوثيين أن “إجمالي من التحقوا بالدورات الصيفية بلغ مليوناً و100 ألف طالب وطالبة”.
وفي 9 يوليو الجاري، تم في محافظة تعز اختتام هذه الدورات الصيفية للحوثيين، باستعراض هؤلاء الأطفال الذين وضعوهم على متن عربات عسكرية وهم يرفعون علم فلسطين ويرددون شعارات المليشيات، وهي إشارات إلى مسألة اتخاذ الأطفال في أنشطة عسكرية.
وينفذ الحوثيون دورات تعبئة في مراكز متعددة، حيث يتم جلب أشخاص يقدمون خطبا حماسية تهدف في النهاية إلى استدماج (هضم) فكر المليشيات، بما يشبه التنشئة الاجتماعية القائمة على أفكار أيديولوجية متشددة.
وبات لافتا استخدام أطفال وفتية في نقاط عسكرية أو مقاتلين في الجبهات، حيث تشير تقارير دولية وأممية إلى أن الحوثيين جندوا آلاف الأطفال. وتؤكد صور القتلى التي ينشرها الحوثيون على نطاق واسع لضحايا عناصرهم وجود أطفال بينهم فتية قد لا يتجاوز أعمارهم 15 عاما.
وأشار إلى أن “معظم المدارس في مناطق سيطرة الحوثيين أصبحت خطيرة وغير آمنة على حياة الأطفال الذين قد يتعرضون لاستقطاب فكري أو عسكري، وقد لا يعودون إلى منازلهم إلا جثثا هامدة بعد أن يتم الزج بهم في جبهات القتال التي تسميها المليشيات “العز والشرف”.