قال محمد الزعوري ، وزير الشؤون الاجتماعية والعمل في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، يوم الأربعاء إن الحرب الدامية المستمرة في البلاد منذ عشر سنوات، قفزت بمعدل البطالة بين الشبان لنحو 60 بالمئة من 14 بالمئة قبل الحرب.
وأكد الوزير خلال فعالية محلية بالعاصمة عدن أن "الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها البلد، خلقت واقعا مأساويا ومعقدا.. (فهناك) ما يزيد عن 80 بالمئة من السكان يقعون تحت خط الفقر، إضافة لوجود أكثر من 4.5 مليون نازح في محافظات الجنوب والمناطق المحررة نتيجة استمرار الصراع، والتي تسببت بارتفاع حجم البطالة بين الشباب الى ما يقارب 60 بالمئة".
وقال الوزير في تصريحات لرويترز "الهجمات التي شنتها جماعة الحوثي على منصات تصدير النفط الخام في جنوب وشرق البلاد أواخر عام 2022، وحرمان المجتمع مقدراته وثرواته ساهم كثيرا في تردي الوضع الاقتصادي والإنساني وانتشار وارتفاع معدلات البطالة بشكل كبير ".
وتوقفت إجراءات التوظيف في المصالح والمؤسسات الرسمية منذ اندلاع الصراع في أواخر مارس آذار 2015 بين الحوثيين وتحالف بقيادة السعودية، والذي دمر الاقتصاد وشرد الملايين ورفع الأسعار مع تدني الأجور.
وتشير تقارير محلية حديثة وأخرى للأمم المتحدة إلى أن الأزمة الاقتصادية الخانقة رفعت معدل التضخم إلى نحو 45 بالمئة والفقر إلى نحو 78 بالمئة.