عاد خطاب مليشيات الحوثي التصعيدي مجددا، عبر بيان أصدرته إدارة “شركة الخطوط الجوية اليمنية” الخاضعة لسيطرتها في صنعاء، وذلك بعد ساعات من إعلان الحكومة ، عن انتهاء أزمة الحجاج العالقين في السعودية.
وأكد البيان الذي نشرته النسخة الخاضعة لسيطرة الحوثيين من وكالة الأنباء الحوثية، أن إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية بصنعاء، لن تعترف بأي مجلس للشركة “لا يمارس أعماله ومهامه من العاصمة صنعاء”، في إشارة إلى مجلس إدارة الناقل الوطني الجوي، في العاصمة الجنوبية عدن .
وقالت الشركة في عدن إن “أي إدارة لا تمارس عملها ومهامها من المركز الرئيس بصنعاء، تعتبر غير قانونية، ولا يعتد بأي قرارات لها، لأنها تتنافى مع قوانين واتفاقيات ومواثيق إنشاء الشركة”.
وزعم البيان أن “الإدارة الفعلية لشركة الخطوط الجوية اليمنية، هي في المركز الرئيس بصنعاء”، مدعيًا أن هذه الإدارة “تقوم بصرف مرتبات الموظفين والطيارين والمضيفين والمضيفات والنفقات التشغيلية كافة”، وهو ما تنفيه وزارة النقل لدى الحكومة .
ويأتي بيان “شركة اليمنية بصنعاء”، عقب يوم واحد من إفراج الحوثيين عن إحدى الطائرات الأربع المختطفة، بمطار صنعاء الدولي منذ نحو أسبوعين، بعد إعادتها بعضًا من الحجاج .
ونقلت وسائل إعلام محلية، الجمعة الماضي، عن اتفاق ينهي أزمة الطائرات المحتجزة بالإفراج عنها، والتزام الحوثيين بالإفراج التدريجي عن الأرصدة المالية التابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية، المحتجزة بصنعاء، مقابل التزام الحكومة بعودة الأمور التي تتضمن تحويل إيرادات الشركة إلى خارج مناطق الحوثيين وانتقال مركزها الرئيس من صنعاء إلى العاصمة عدن، واستئناف الرحلات الجوية من مطار صنعاء إلى عمّان.