الرئيسية > اخبار محلية > ناشطون ومراقبون يبدون استغرابهم من تجاهل الأمم المتحدة لموظفيها المعتقلين لدى الحوثيين

ناشطون ومراقبون يبدون استغرابهم من تجاهل الأمم المتحدة لموظفيها المعتقلين لدى الحوثيين

أبدى ناشطين ومراقبين استغرابهم من استمرار الأمم المتحدة ووكالاتها في تنفيذ الفعاليات في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين، رغم حملة الاعتقالات الواسعة النطاق التي طالت موظفيها من قبل الجماعة.

 

واعتبروا أن الأمم المتحدة ووكالاتها العاملة في اليمن تواصل نشاطاتها المعتادة في مناطق سيطرة الحوثيين، وكأن شيء لم يكن، ودون أدنى اكتراث بموظفيها المختطفين والمخفيين قسرياً لدى الجماعة منذ نحو شهر.

 

وقال أحد الناشطين إن منظمة الهجرة الدولية أقامت، السبت فعالية في صنعاء، تحت شعار الأمم المتحدة، ولم يتم الإشارة من قريب أو حتى بعيد لما حصل من اختطافات واعتقالات تعسفية لموظفيها، وكأن الأمر لا يعنيها البتة، وهو ما يُعد "تجاهل واضح للمنظمة الدولية لمعاناة موظفيها".

 

واتهم الناشط الحقوقي رياض الدبعي، الأمم المتحدة ووكالاتها، بعدم بذل أي جهود لحماية موظفيها اليمنيين، وقال في تغريدة على حسابه في "إكس": "‏فاقد الشيء لا يعطيه.. تنطبق هذه المقولة تماماً على مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان، الذي لم يتمكن من حماية موظفيه الأمميين، فكيف يمكن له أن يقنع بقية الشعب بقدرته على توفير الحماية لهم في حال وقوع أي انتهاكات".

 

وأضاف أن "حملة الاعتقالات التعسفية التي نفذها الحوثيون بحق موظفي الأمم المتحدة‎، كان لمكتب المفوضية النصيب الأكبر، حيث تم اعتقال 6 موظفين من بينهم سميرة بلح، منسقة المفوضية في مدينة الحديدة. عملياً، يمكن اعتبار مكتب المفوضية في صنعاء رهينة لدى الحوثيين، مما يعوقه عن العمل بحرية وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان أو حتى زيارة المدن".

 

من جهته، اعتبر الصحفي محمد أنعم أن الصمت المريب الذي تلى حملة اعتقالات الحوثيين لموظفين أمميين "يفضح تنصل المنظمة الدولية عن تحمل مسؤوليتها القانونية والاخلاقية تجاههم، مؤلم جدا أن تعجز الأمم المتحدة والمنظمات الدولية عن حماية العاملين لديها، وتوفير الدعم القانوني لهم.. خذلان أممي للموظفين اليمنيين".

 

فيما أكد الباحث مصطفى ناجي أن حملة الاعتقالات الأخيرة لجماعة الحوثيين ما كانت لتحدث لولا تواطؤ الأمم المتحدة مع الجماعة، "ولا عجب ان تستمر هذه المنظمات والوكالات والمكاتب في الصمت تجاه ما يحدث لليمنيين ممن عملوا معها لأنها ببساطة تكيل بمكيالين وتتعامل معهم بعنصرية فجة، كما أنها ستستمر في تمويل الحوثي وتستجيب لكل مطالبه، بل إنها ستذهب إلى ابعد من ذلك في أنها ستكون ذراعه لوقف إجراءات الحكومة بخصوص السياسة المصرفية وعمل البنوك".

 

وأشار الناشط الإعلامي صادق الوصابي أن جماعة ‎الحوثيين لم تكن لتتجرأ على اختطاف موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لولا هذا الصمت والخذلان والتساهل من قبل المنظمة الأممية.

 

وقال الصحفي والمذيع التلفزيوني محمد الضبياني، أن الحوثيين نهبوا المساعدات الأممية وسرقوا أموال المانحين، ورغم كل ذلك واصلت الأمم المتحدة العمل، وفي نهاية المطاف تم استهداف واختطاف موظفيها اليمنيين من قبل الجماعة.