قال تحليل لمجلة “ذا نانشنال انترست” الأمريكية وترجمه مركز سوث 24 للأخبار والدراسات: “إن الجنوب، يبرز كقوة استقرار مؤثرة في المنطقة، وسط تزايد هجمات المليشيات الحوثية على السفن المارة عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر، منتقدًا إدارة بايدن لإهدارها “فرص الدبلوماسية” مع عدن في إشارة إلى الجنوب وقيادته.
وبحسب تحليل المجلة؛ تمكن الجنوب بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة، من إغلاق الباب أمام تنظيم القاعدة الإرهابي، والجماعات المتطرفة الأخرى، مشيرًا إلى أنّ زعماء القبائل والسياسيين في الجنوب يرفضون تواجد القاعدة، مما دفع التنظيم للبحث عن مناطق أخرى.
وأشار الباحث في معهد الشرق الأوسط، مايكل روبين، إلى أنه على الرغم من تهديد المليشيات الحوثية المدعومة من إيران للملاحة والتجارة، فإن الجنوب الذي يحظى بدعم إماراتي أظهر قدرة ملحوظة على التصدي لتنظيم القاعدة الإرهابي والحفاظ على الاستقرار.
وانتقد التحليل استراتيجية بايدن التي وصفها بـ “الفاشلة” في مواجهة تهديد الحوثيين.
ورأى روبين أنه كان على إدارة بايدن أن تستغل فرص التعاون مع الجنوب لتعزيز الاستقرار في المنطقة، بدلاً من التركيز على استراتيجيات عسكرية مكلفة وغير فعالة مثل تشغيل حاملات الطائرات في البحر الأحمر.
وسلّط التحليل الضوء على لقاء الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، مع عشرات المسؤولين المناهضين للمليشيات الحوثية من صعدة اليمنية في 22 يونيو الجاري.
ووصف ذلك بأنه يُظهر “فقدان الحوثيين لشرعيتهم المحلية”، وعلى ضوء ذلك خلص التحليل إلى أنّ الوقت قد حان الآن لمضاعفة الجهود والاعتراف بأن الولايات المتحدة لديها شركاء محليون”.