كشفت مصادر محلية في محافظة صنعاء عن عبث كبير يمارسه قيادي بارز في ميليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران في وزارت حكومة صنعاء غير المعترف بها دوليا على الرغم من قضايا الفساد واختلاس المال العام المتهم بها إلى جانب كونه مطلوب قضائيا.
المصادر ذكرت أن القيادي الحوثي محمد المطهر المعين وزيرا في حكومة صنعاء يمارس عبثا كبيرا في وزارته التي باتت على شفا الانهيار وقطاعات أخرى منها الاشغال العامة والأوقاف دون أن تصدر أي مواقف مناهضة لتلك الممارسات.
ووفق المصادر فإن المطهر استولى على مساحة من الأراضي في حي الحصبة شمال صنعاء، وكان يخطط لبناء حديقة أطفال عليها قبل الانقلاب الحوثي، وحولها إلى سوق بإنشاء متاجر أجرها لعدد من الباعة، أغلبهم من تجار الأثاث المستعمل. وقالت المصادر إن قطاعي الأوقاف والأشغال المتضرران من هذه الممارسات لم يصدرا أي موقف والتزما الصمت .
ولفتت المصادر إلى أن هذه الممارسات العبثية تزامنت مع انقلاب صريح قام به المطهر على رئيس مجلس الحكم الحوثي مهدي المشاط على الرغم من الدعم والحماية التي يقدمها المشاط للأول .
هذا الانقلاب بحسب المصادر ترجمه المطهر بقرارات التعيين المستمرة التي يصدرها بشأن عزل ونقل مدراء الإدارات واستحداث القطاعات والإدارات على الرغم من قرار المشاط الصادر أواخر سبتمبر ٢٠٢٣ بشأن اقالة حكومة بن حبتور. تكليفها بتصريف الأعمال إلى حين تشكيل حكومة أخرى .
وحكومة تصريف الاعمال تكون منزوعة الصلاحيات ولا يحق للوزراء فيها اصدار أي قرارات .
وقالت المصادر إن المطهر حتى يتحايل على قرار حكومة تصريف الأعمال قام بإصدار قرارات التعيين والعزل شفهيا في حين يزاول المعينون مهامهم بصلاحيات كاملة، ويصدرون بدورهم قرارات وتوجيهات شفوية، خصوصاً ما يتعلق بإصدار السجلات وتسجيل الوكالات والشركات والعلامات التجارية الجديدة.