عادت الكوليرا تسجل تفشيا مرعبا في نتاج مباشر للأزمة الصحية المروعة التي صعنتها المليشيات الحوثية منذ أن أشعلت حربها العبثية في صيف 2014.
ففي توثيق مروع لحجم الكارثة، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود الدولية، رصد أكثر من 63 ألف إصابة بمرض الكوليرا في 20 محافظة، منذ مطلع العام الجاري 2024.
وقالت المنظمة إن 20 محافظة من أصل 22، تشهد ارتفاعا كبيرا في حالات الإسهال المائي الحاد (الكوليرا).
وأضافت أنه منذ مطلع العام الجاري، تمّ الإبلاغ عن أكثر من 63 ألف حالة في البلاد حتى 31 مايو الماضي.
وأوضحت أنه رغم محدودية القدرة على الفحص في البلاد، تبين أن أكثر من 2700 حالة من الحالات التي تم فحصها مخبريا هي إصابات مؤكدة بالكوليرا.
في سياق متصل، أطلقت المنظمة استجابة لمكافحة المرض في 8 محافظات.
وأشارت إلى تقديم العلاج الطبي للمرضى، وتدريب الطواقم الطبية وغير الطبية، وتتبرع بإمدادات طبية وتنفذ أنشطة توعية صحية.
وفي وقت سابق، أفاد تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن هناك تفشيًا جديداً للإسهال المائي الحاد والكوليرا المشتبه بها، غالبيتها في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية مع رفض المليشيات تنفيذ حملات التطعيم .
ووفق التقرير، يتم الإبلاغ عن مئات الحالات يوميًا، ومن المتوقع أن يتم تسجيل أكثر من ربع مليون إصابة مع حلول سبتمبر المقبل.
تفاقم الكارثة الصحية هي واحدة من أخطر تداعيات وكوارث الحرب الحوثية، لا سيما أن المليشيات تعمدت العمل على فتح المجال أمام تفاقم هذه الأزمات.
وسعت المليشيات الحوثية من وراء تدمير القطاع الصحي وفتح المجال أمام انتشار الأمراض والأوبئة، ليكون ذلك مقدمة لمزيد من الفوضى الشاملة التي تخدم أجندة المليشيات