أقدمت كوريا الشمالية على تطهير شريط يبلغ طوله 1.8 ميل من الأرض، يمتد إلى المنطقة المنزوعة السلاح وهي الحدود التي يبلغ عرضها 2.5 ميل، وتفصل بين الكوريتين، في تصعيد جديد ضد كوريا الجنوبية،.
وبحسب تقرير لمجلة “نيوزويك” الأمريكية، فقد كشفت الأقمار الصناعية عن هذا النشاط الكوري الشمالي، معتبرة أن هذا التحرك تصعيداً واضحاً في التوترات بين البلدين التي كان آخرها إرسال كوريا الشمالية بالونات تحمل القمامة لكوريا الجنوبية”.
وفقا لشركة التصوير “بلانيت لاب”، كان هذا الشريط الذي تم تطهيره من الأرض الذي يظهر في المربع الأصفر الكبير على الجانب الأيمن من الصورة، “مغطى بالنباتات أواخر نيسان/أبريل، ويمتد مسافة تزيد على نصف ميل داخل المنطقة المجردة من السلاح، ويتبع سلسلة من التلال الجبلية بالقرب من مرصد توحيد كوسونغ في كوريا الجنوبية”..
بينما أظهرت الصور التي نشرها الموقع الإخباري الكوري الجنوبي “ذا فاكت”، حوالي 30 جندياً يقومون ببناء تحصينات جديدة في موقع حدودي موجود على قمة التل، وشوهدت تحركاتهم عبر نهر في تانهيون ميون، في منطقة باجو بكوريا الجنوبية.
وتعليقا منه على التحرك الجديد، قال إيمانويل كيم، الأستاذ بالقسم الكوري في جامعة “جورج واشنطن”، لـ”نيوزويك”، إن “أحد أسباب تصاريح الأراضي هذه من المحتمل أن يؤدي إلى تحسين الرؤية عبر المنطقة المجردة من السلاح، معظم المنطقة مغطاة بالغابات والشجيرات، وإزالة هذه النباتات يسمح للقوات الكورية الشمالية بمراقبة المنطقة بشكل أكثر فعالية”.
وأفاد بأن “الأرض المفتوحة تجعل من السهل اكتشاف أي تحركات أو أنشطة من الجانب الآخر. وتعد سهولة حركة الأفراد والمركبات العسكرية ميزة كبيرة، فالأراضي التي تم تطهيرها تسهل التعبئة بشكل أسرع وأكثر كفاءة في حال حدوث أي عمل عسكري أو حالة طوارئ”، مشددا على أن “النشاط العسكري داخل المنطقة منزوعة السلاح محظور بموجب اتفاقية الهدنة التي أنهت الحرب الكورية 1950-1953، لكن الجانبين انتهكا الاتفاقية عدة مرات”.