كشفت صحيفة أمريكية أن مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، يجرون محادثات مع منظمة تابعة للاتحاد الأوروبي للمساعدة في إعادة فتح معبر رفح في غزة، وفق ما أورد مسؤول كبير في الإدارة وشخص آخر مطلع على حيثيات الموضوع.
وبينت صحيفة “بوليتيكو” أن مسؤولين أمريكيين عملوا خلف الكواليس لعدة أسابيع، وهم يديرون محادثات بين إسرائيل ومصر، للوصول لاتفاق على تسليم إدارة معبر رفح للمنظمة الأوروبية بما يضمن تحسين تدفق المساعدات بشكل أكبر إلى القطاع بواسطة المعبر المغلق منذ الـ7 من مايو الجاري.
وفي كواليس المحادثات، أبدى مسؤولون مصريون رغبتهم بعودة الفلسطينيين الذين كانوا يديرون المعبر، الأمر الذي رفضه الطرف الإسرائيلي بحجة أنهم أعضاء من حركة “حماس”، مطالبًا بمجموعة جديدة لتولي الأمر، فميا تقترح الولايات المتحدة تكليف جهة ثالثة محايدة لتولي إدارة المعبر ممثلة ببعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة، حيث عملت المنظمة سابقًا على الحدود في غزة لكنها علقت عملياتها في عام 2007 بعد أن استولت حماس على غزة. ووفق الصحيفة، فإن البعثة الأوروبية لم ترد لغاية الآن على المقترح الأمريكي بشأن نقل إدارة المعبر إليها.
وأوضح أحد المصادر للصحيفة، بأنه من الممكن إعادة فتح المعبر خلال الأسابيع القادمة في حال وافقت إسرائيل على المقترح الأمريكي، الذي يأتي تزامنا مع تصاعد التوتر بين مصر وإسرائيل بشأن اجتياح مدينة رفح.
وتحذّر القاهرة إسرائيل من شن عملية واسعة في مدينة رفح، بما يشكل تهديدًا لأمنها القومي، في حين ترد إسرائيل بأن لديها خطة شاملة لإخلاء مئات الآلاف من المدنيين قبل التحرك، الأمر الذي لم تتقيد به وقدمت موعد العملية، ما أغضب المسؤولين في القاهرة، بحسب أحد المسؤولين الأمريكيين في إدارة بايدن