في ذكرى ٢٢ مايو للوحدة المشؤومة ، كتب المحلل العسكري العميد خالد النسي منشور على منصة اكس تحت عنوان " ٢٢ مايو يوم النكسة الجنوبية"
وقال النسي: تمت الوحدة في ظروف غير مناسبة وبصورة مستعجلة وغير مدروسة وكان المتوقع أن تكون خير للبلدين والشعبين اليمني والجنوبي وأن يتم الأخذ بإيجابيات النظامين والاستفادة من الكثافة السكانية والتوسع الجغرافي والموارد الطبيعية التي تتواجد في الجنوب لبناء بلد قوي ومستقر يستوعب جميع أبنائه.
وتابع: ولكن اصطدم الجنوبيون بعقلية يمنية تسيطر عليها اللصوصية والكذب والغدر والخيانة وحب السلطة والمال فعمل اليمنيون على إقصاء القادة الجنوبيين من السلطة بعد قيام الوحدة مباشرة وذلك من خلال اغتيال الكثير منهم ثم حرب شاملة ضد الجنوب أقصت القيادة والشعب فتم فرض واقع استعماري جديد في الجنوب.
وأضاف النسي: اعتبروا الجنوب غنيمة حرب فنهبوا ثرواته وخلقوا لأبنائه الجهل الفوضى والإرهاب والقتل والبطالة والفقر والجوع وكان الهدف أشغال الجنوبيين بمعارك جانبية حتى يتسنى لهم تقاسم أرض وموارد الجنوب بينهم وبين داعميهم ومؤيديهم اقليمياً ودولياً فتم تفريغ إتفاق الوحدة من مضمونه وأصبحنا أمام واقع مختلف ليس له علاقة باتفاق الوحدة.
وأكد المحلل العسكري في ختام منشوره ان لا طريق أمام الجنوبيين إلا الاستمرار في نضالهم لاستعادة وطنهم وسيادتهم وهويتهم وكرامتهم وحقوقهم.
