يستمر استغفال الشعب المنكوب واستثمار معاناته وبيع الوهم بكلام الأمنيات المستحيلة في بقايا بلد باعه الجميع وقبض ثمنه كلا على قدره ومستوى نفوذه وبلطجته ومازال البعض يسعى بكل الطرق ووسائل الابتذال والتسول لكي يحصل على قسمته من كعكة الخيانة والعمالة ..
فمن لم يفهم بعد حتى أسباب وابعاد وحقيقة المشكلة، يستحيل عليه إيجاد اي حلول لها أوحتى معالجات ترقيعية لجزء منها، كما كان يفعل من قبله.. والسبب ان الملف أكبر من حامله كثيرا.. وهو والكل من حوله مستفيد منه بطريقة او أخرى ويجنون مليارات من معاناتنا منذ سنوات طويلة. والفاجعة الأكبر ان من يتحكمون بالأمور ويمتلكون قرار إصلاح المنظومة، هم أنفسهم اول الهوامير المستفيدة من بقاء حال قطاع الكهرباء بعدن وحضرموت وماحولهما بهذا الوضع المأساوي.
والمشكلة الكبرى ان الشعب المسكين يحب من يكذب عليه ويستخفون بعقله ومعاناته ويصدق ان هناك اجتماعات تعقد بمكتب رئبس الوزراء بحقات والكهرباء مقطوعة بينما مولد جمهورية المعاشيق يلصى أتوماتيكا مجرد انقطاع الكهرباء الحكومية. ولذلك تذكروا منشوري هذا واجعلوا الايام بيننا!
*ماجد الداعري
