الرئيسية > اخبار المهرة > تجاهُل التحقيقات في عمليات التهريب بالمهرة.. تواطؤ أم تساهل؟

تجاهُل التحقيقات في عمليات التهريب بالمهرة.. تواطؤ أم تساهل؟

لا تزال منافذ وموانئ محافظة المهرة محطة رئيسة لتهريب السلاح إلى مليشيا الحوثي الإرهابية، حيث تحظى باستمرار الدعم والمساعدة الإيرانية، وقد أدت هذه العلاقة إلى تفاقم الصراع في اليمن ومعاناة المدنيين الأبرياء.

 

ورغم كل عمليات التهريب من مختلف أنواع الأسلحة والمسيّرات إلا أن تجاهل الحكومة اليمنية وعمان لفتح تحقيقات أو حتى محاسبة المُهربين يضعها في موقف حرج تحت تساؤل التواطؤ أو التساهل..

 

وكان مجلس الأمن الدولي، مطلع عام 2022 فرض حظراً على توريد الأسلحة لمليشيا الحوثي، بعد أن تبنت عدة هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على الإمارات والسعودية.

 

ووسع القرار، الذي اقترحته الإمارات، حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على العديد من قادة الحوثيين ليشمل الحركة بأكملها، بعدما كان مقتصراً على أفراد وشركات محددة. كما اعتبر القرار الحوثيين "جماعة إرهابية"، وذلك للمرة الأولى في قرارات الأمم المتحدة. ما يستوجب في الوقت الحالي فتح تحقيقات محلية ودولية في عمليات التهريب الحاصلة.

 

وأشارت التقارير والمعلومات الأممية إلى أن المهرة تعمل كبوابة لنقل الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية من إيران إلى الحوثيين في اليمن عبر عمان.

 

وكشفت تقارير أممية في عام 2022 تهريب أسلحة إيرانية للحوثيين عبر الحدود العمانية. وفي 2022 أكد تحقيق أمني بريطاني تهريب الأسلحة عبر سواحل عمان.

 

تعد المهرة موقعًا استراتيجيًا للغاية للحوثيين وإيران، حيث تمتلك إيران قوة كبيرة للتأثير في المنطقة. تستغل إيران الأوضاع الجغرافية والسياسية المعقدة في المنطقة لتنفيذ أجندتها الخاصة وتوجيه ضربات لأعدائها.

 

وفي آخر عملية تهريب، وليست الأخيرة، تمكن موظفو جمرك صرفيت بمحافظة المهرة بالتعاون مع الجهات الأمنية من ضبط 78 جهاز رقابة وتثبيت خاص بالطيران المسير كانت مخفية في جيوب سيارة انوفا تويوتا قادمة من عمان بالتزامن مع الوساطة العمانية لإنهاء الحرب في اليمن..

 

وأفاد القسم المختص في منظمة الجمارك العالمية، أن هذه الأجهزة تعطي ميزة للطيران المسير حيث تجعلها مقاومة للتشويش بعد ربطها بأجهزة تحديد المواقع الجي بي اس.

 

أبرز محاولات التهريب لمليشيا الحوثي خلال الـ3 سنوات الأخيرة عبر منافذ المهرة:

يناير 2024

- إحباط تهريب 100 محرك لطائرات مسيرة كانت مخبأة في قاطرة تحمل شحنة تجارية.

 

- ضبط أجهزة تشويش طيران مسير.

 

فبراير 2024

-ضبط 40 محرك سيرفو تعمل بالبرمجة الآلية.

مارس 2024

-ضبط شحنة تتألف من 600 جهاز لاسلكي عسكري.

-ضبط هوائيات وأجهزة راديو تحكم وقنوات.

- ضبط مانعات صواعق وبطاريات ليثيوم.

 

- ضبط محولات تيار ومحولات طاقة وموصلات شبكة هوائية.

 

مايو 2024

ضبط 78 جهاز مراقبة وتثبيت الطيران المسيّر.

2023/2022

- إحباط ما يزيد عن 25 شحنة مهربة.

 

- أدوات ومعدات اتصالات عسكري.

 

- طائرات مسيرة وأجهزة تشويش.

 

- أسلحة وأدوات عسكرية ومواد كيميائية خطيرة.

 

- أجهزة كاشفة للذهب والمعادن.

 

- مسدسات ونواظير ليلية.

 

- إحباط تهريب 52 صاروخ كورنيت مضادة للدروع كانت مخبأة في صناديق مولدات كهربائية.

 

- ضبط 54 جاهز اتصالات عسكرية نوع موتورولا k9، بالإضافة إلى 164 قاعدة شحن تخص هذه الأجهزة.

 

- ضبط 800 ألف من بطائق الهوية اليمنية.

 

في الختام، يجب أن يكون التصدي لتهريب السلاح إلى الحوثيين عبر المهرة من أولويات الحكومة والمجتمع الدولي، وحكومة دولة عمان التي تتدفق الأسلحة من أراضيها

*نيوزيمن