هزيمة جديدة تلقتها مليشيات الحوثي في المحافل الدولية، بخسارة جناحها الناعم معركة قضائية، ما من شأنه تثبيت شرعية تدخل السعودية والإمارات للإنقاذ من ويلات الحوثيين.
وكان الجناح الناعم للحوثيين الذي يضم طيفا من القيادات والمنظمات التي تنشط تحت مظلة العمل الحقوقي في الغرب لتبييض جرائم المليشيات، تقدموا بدعوى كيدية أمام القضاء الفرنسي ضد السعودية والإمارات على خلفية دورهما المشرف في مواجهة الحوثي في حرب 2015.
ونقلت وكالة فرانس برس الثلاثاء، عن مصدر مقرب من الملف، قوله إن قاضي التحقيق في باريس رفض الشكويين اللتين قدمتا عامي 2018 و2021 واستهدفت تلفيق تهم باطلة للسعودية والإمارات حول التدخل ضمن تحالف دعم الشرعية .
وأفاد المصدر بأن كبير قضاة التحقيق في قسم الجرائم ضد الإنسانية في محكمة باريس أصدر في 13 مارس/ آذار الماضي، أمراً برد الدعوى التي قدمها نهاية 2021 ثمانية ناشطين حوثيين ومنظمة حوثية مقرها صنعاء وتدعى “المركز القانوني للحقوق والتنمية”.
تضليل حوثي ويعتقد مراقبون أن قرار القضاء الفرنسي جاء متسقا مع حقائق الواقع وكاشفا لتهافت المزاعم الحوثية التي حاولت تضليل الرأي العام الغربي وأقامت الدعوى على أساس شهادات مجتزأة ومقالات صحفية أعدها صحفيون موالون للمليشيات مسبقا ضمن عمل منظم وحرب منهجية لتشويه السعودية والإمارات.
كما أن رفض كبير قضاة القسم المخصص بجرائم الحرب في باريس استند إلى أسباب إجرائية ترتبط بعدم أهلية “المركز القانوني للحقوق والتنمية”، التابع للحوثيين، مشيرا إلى أن بلاده غير متخصصة بنظر هذه القضايا.
وبحسب مصدر فإن منظمة “المركز القانوني للحقوق والتنمية” تعد إحدى المنظمات التي يشرف عليها بشكل مباشر القيادي الحوثي النافذ محمد علي الحوثي رئيس ما يعرف بـ”اللجنة الثورية العليا”، للمليشيات فيما تدار من قبل قيادات تنشط بالملف الحقوقي على رأسها طه أبو طالب.
وحتى وقت قريب كان أبوطالب رئيس هذه المنظمة يقيم في لندن ويتلقى إلى جانب القيادي أحمد المؤيد وقيادات أخرى تمويلا سخيا من مليشيات الحوثي وإيران ويرتكز نشاطهم في تبييض جرائم الحوثي وتضليل المنظمات الدولية عبر تقارير بلا منهجية تتاجر بدماء ، وفقا لذات المصدر.
الهزيمة الجديدة التي تلقاها الحوثيون، سلطت الضوء على حجم المعركة التي خاضتها الإمارات والسعودية ، في دور لم يقتصر على الجانب العسكري المساند على الأرض، وإنما تجاوزه نحو عمل إنساني متواصل ومستمر لتقديم المساعدات المنقذة للشعب .
ورغم تعدد الجبهات، نجحت قوات التحالف العربي في المساعدة في التحرير . وتكتسب الهزيمة الحوثية الجديدة أهمية كونها تأتي ومصالح العالم لا سيما المصالح الغربية باتت بمرمى الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة التي يطلقها الحوثيون عشوائيا لاستهداف السفن التجارية في خطوط الملاحة، وهو ما يؤكد تحذيرات عدة أطلقتها السعودية والإمارات بشأن خطر المليشيات على الأمن والسلم الدوليين، وفق مراقبين.