أثار تعميم صادر عن جامعة صنعاء، الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، سخرية واسعة في الشارع المحلي لما تضمنه من دعوات غريبة.
التعميم الذي تداوله النشطاء تضمن فتح باب القبول للطلاب الأمريكيين المفصولين من الجامعات الأمريكية على خلفية المظاهرات المساندة لغزة والرافضة لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع المحتل.
ويأتي تعميم الجامعة الحوثية في الوقت الذي باتت الشهادة الصادرة عنها غير معترف بها محلياً أو دولياً بسبب التدخلات السافرة لسلطة الميليشيات في المنهاج الدراسي وإصرارها على إضفاء الصبغة الطائفية عليها.
الصحفي عبدالرحمن أنيس قال في تعليقه على التعميم: "يشتو الطالب الأمريكي يترك جامعة هارفارد وكاليفورنيا ويجي يدرس محاضرات علم الهدى، وملازم حسين الحوثي".
فيما أشار الناشط والصحافي عصام بلغيث، إلى أن دعوة الجامعة تزامنت مع توقف رواتب الموظفين والمدرسين فيها بعد مصادرتها من قبل المشرفين الثقافيين الذين عينهم الحوثي، وقال: "رواتب المعلمين منقطعة حتى تلك التي جاءت من قبل المنظمات تم توقيفها".
وأضاف: "مهازل التاريخ لم يرد فيها ما يحصل اليوم، فقد أبدع الحوثيون بطريقة لم ولن يسبقهم أو يلحق بهم أحد".
فيما عبر السياسي نايف القانص عن صدمته من البيان وقال: "اطلعت قبل أن أنام على بيان جامعة صنعاء ولم أصدق أنا في حلم أو علم، ظليت حائرا في الأمر وأصابتني الدهشة وأنا أقارن بين البيان والواقع حتى داهمني النوم".
أما النائب في البرلمان أحمد سيف حاشد فوصف جامعة صنعاء بـ"جامعة النثرات والاستهتار والغباء الباذخ"، مؤكداً أن "قلة الحياء لا تكفي الحياء الزائف".
خبير الأمن الرقمي فهمي الباحث عبر عن صدمته من هذا التعميم، وقال: "ما عرفت إيش أكتب من تعليق".