الرئيسية > اخبار محلية > اللواء البحسني يشهد عرضًا عسكريًا بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثامنة لتحرير ساحل حضرموت من القاعدة

اللواء البحسني يشهد عرضًا عسكريًا بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثامنة لتحرير ساحل حضرموت من القاعدة

شهد عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن فرج سالمين البحسني، اليوم بكلية الشرطة بحضرموت، عرضًا عسكريًا مهيبًا، لوحدات رمزية من قوات النخبة الحضرمية وأمن ساحل حضرموت، ضمن الاحتفال بالذكرى الثامنة لتحرير مدن الساحل من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي.

 

وفي العرض الذي حضره وزير الدفاع الفريق الركن محسن محمد الداعري، وسفير بلادنا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة فهد سعيد المنهالي، والأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة حضرموت صالح عبود العمقي، وقائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن طالب سعيد بارجاش، وأعضاء مجلسي النواب والشورى، ووكلاء محافظة حضرموت، والقضاة والأكاديميون، والقادة العسكريون والأمنيون بمحافظة حضرموت، قدّمت الوحدات العسكرية والأمنية، عرضًا عسكريًا مهيبًا، تقدمهم قائد العرض العقيد غالب المرفدي، ومجموعات العرض، لإلقاء التحية على عضو مجلس القيادة الرئاسي، ووزير الدفاع، مستعرضين جاهزيتهم القتالية العالية وقوّتهم لتنفيذ المهام الوطنية، للذود عن تراب الوطن، وحماية المكتسبات المحققة، كما تخللت فقرات العرض استعراضًا رياضيًا لإبراز اللياقة البدنية، وتشكيل لوحة فنية بعنوان 24 ابريل.

 

وألقى اللواء الركن البحسني كلمة نقل في مستهلها، تحيات وتهاني فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وأعضاء المجلس كافة، لأبناء حضرموت عامة بمناسبة الذكرى الثامنة للتحرير، مشيرًا إلى أن يوم الـ 24 من أبريل سيظل علامة فارقة بعد أن دوّن في صفحات التاريخ عبر ملحمة بطولية، إثر قرار للتحالف العربي بالتحرك العسكري الحاسم من قبل مملكة الحسم ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، ودولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة، وازلفت ساعة الحسم بعد أن أسندت المهام القتالية لقوات النخبة الحضرمية، وكان أبناء زايد عند الموعد لتسطير وكتابة الملحمة البطولية.

 

وقال عضو مجلس القيادة الرئاسي: "إنه لشرف عظيم ومبعثٌ للفخر والكرامة حين رأيت العزة والكبرياء موسومة على جباه أبنائنا جنود النخبة الحضرمية، ولسان حالهم يقول نموت وتبقى حضرموت، وكانت نيازك الموت التي يطلقها ويرسلها صقور الإمارات بحمم نيرانها تدك مخابئ وسراديب الإرهاب، في الوقت الذي تنطوي الأرض بسهولها وجبالها تحت أقدام أبطال حضرموت وجنودها الأشاوس في زحف قتالي عنوانه النصر وتطهير الأرض، وتحققت الغاية بفضل الله وبفضل من خطط وأمر وقاتل في الجو والأرض".

 

وأضاف البحسني: "أن ساعات يومنا هذا التي أقف فيها أمامكم الآن تتساوى مع تلك الساعات والأيام والشهور التي قضيناها في التدريب والإعداد والانطلاق، إنها ساعات الشرف والكرامة نجدد العهد لكم وبكم لإمتنا أرضاً وانساناً".. وفي خطابه لرجال النخبة والأمن أكد أن ساحات الشرف والكرامة القتالية والسلمية هي من أعظم منازل الشرف والإباء، حاثًا إياهم بأن يكونوا على الدوام في يقظة تامة وهمم عالية.

 

ولفت عضو مجلس القيادة الرئاسي، إلى أن النجاح الكبير الذي حققه أبطال النخبة الحضرمية والأمن، خلال تنفيذ التمرين المشترك، وكان ختامه المهمة العسكرية التي تم تنفيذها من قبل لواء النخبة في المنطقة العسكرية الثانية بالذخيرة الحية، بالإضافة إلى العرض العسكري، يدل على وقوف قادة بذلوا جهودًا كبيرة في سبيل إظهار حضرموت بهذا المظهر الرائع.

 

ونوّه البحسني بالجهود التي يبذلها مجلس القيادة الرئاسي ممثلًا بفخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وأعضاء المجلس كافة، لرفع كاهل المعاناة عن الشعب، مشيرًا إلى أن مجلس القيادة سلك كل الطرق المؤدية لذلك بمفهومه الحقيقي والفاعل على الأرض وليس سلام عبر الأعلام والأقوال..

 

 ولفت عضو مجلس القيادة الرئاسي إلى أن السلام لن يأتي عبر القفز على القضايا الجوهرية والمحورية وفي أولويتها القضية الجنوبية، موضحًا أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي قد تحدث بإسهاب عن القضية الجنوبية وما تعرض له أبناء الجنوب في تلك الحقبة من الزمن، ويجب حل القضايا ليعم السلام الأرض، وأكد في السياق ذاته أن الأمن والاستقرار تحقق بفضل دماء الشهداء، فقد ضحت حضرموت بأكثر من(680) شهيد في الحرب على الارهاب.

 

وأعلن عضو مجلس القيادة الرئاسي عن تكريم ستنظمه قيادة السلطة المحلية بحضرموت، والمنطقة العسكرية الثانية، لأسر الشهداء والقادة الذين شاركوا بفعالية في عملية تحرير وتثبيت الأمن والاستقرار في المحافظة، بالإضافة إلى تكريم القادة من دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة ودول عربية أخرى.

 

ووصف وزير الدفاع ذكرى تحرير ساحل حضرموت من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، بأنها الانتصار الذي تم تحقيقه بسواعد الرجال الابطال الذين لبوا نداء الوطن، أبطال النخبة الحضرمية ورجال المقاومة والقيادات العسكرية والأمنية، وعلى رأسها القائد العسكري والسياسي المخضرم اللواء الركن فرج سالمين البحسني قائد عملية التحرير، مثمنًا المساعدة الفاعلة من قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة في عملية التحرير.

 

وأكد الفريق الركن الداعري أن الـ24 من ابريل شكّل يوماً مجيداً في حياة الشعب، وسوف يسجله التاريخ بأحرف من نور، حيث سحقت فيه عزيمة عناصر الإرهاب، وتم تحرير مدينة المكلا وساحل حضرموت، ورفرفت فيه رايات الحرية والسلام في أرض الخير والمحبة والسلام.. لافتًا إلى أن احتفالات الذكرى الثامنة تميزت بتعدد الفعاليات والأنشطة ودقة وروعة الإعداد والتنظيم والمشاركة الفعّالة لمختلف الجهات والمؤسسات الرسمية والشعبية.

 

وقال الوزير الداعري: "ومن العلامات المميزة لهذه الذكرى العظيمة واحتفالاتها البديعة تنفيذ مشروع التمرين العسكري بتحويل وحدات المنطقة العسكرية الثانية وقوات الأمن بساحل حضرموت الى الإستعداد القتالي الكامل، حيث ان الوحدات العسكرية والأمنية التي شاركت في المشروع أظهرت مهارة عالية في التنفيذ، ومستويات متقدمة في التنسيق المشترك فيما بينها، وتوّج ذلك النجاح بعملية تقييم وتحليل التمرين واستخلاص النتائج حول مستوى تحقيق أهداف المشروع والتي من أهمها رفع الجاهزية القتالية للوحدات العسكرية والأمنية وتحقيق متطلبات تعزيز الأمن والإستقرار.

 

وجدد الفريق الركن الداعري حرص قيادة وزارة الدفاع على رفع مستوى الجاهزية القتالية للوحدات العسكرية والأمنية، من خلال تنفيذ مهام التدريب القتالي والعملياتي والحفاظ على الجاهزية القتالية والفنية للأسلحة الآليات ومواصلة الصمود والرباط في الخطوط الامامية لمختلف الجبهات القتالية، وتعزيز التلاحم ورفع مستوى التنسيق وتنظيم التعاون بين مختلف الوحدات والتشكيلات العسكرية لهزيمة الميليشيات الإرهابية الحوثية التي تمادت في همجيتها.. لافتًا بأن هذا الاحتفال يمنح القيادة السياسية والحكومة والأجهزة العسكرية والأمنية الثقة في قدرة الشعب والقوات المسلحة على تحقيق المزيد من الإنتصارات في مواجهة القوى الإرهابية والظلامية الكهنوتية.

 

من جانبه بيّن الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة حضرموت، أن تنظيم القاعدة سيطر على مدينة المكلا والمدن الساحلية لمدة عام كامل، وفرض السياسات الارهابية التي عطلت كافة مؤسسات ومرافق الدولة الحكومية وشلّت كثير من الأنشطة وحتى الخاصة منها، بسبب حالة الرعب والخوف التي اكتنفت تلك الفترة من الزمن، كما أثر هذا الوضع على جوانب كثيرة من حياة الناس بما في ذلك الجانب النفسي.

 

منوهًا بالجهود المشتركة من قبل أبناء محافظة حضرموت ومن خلفهم القيادة السياسية آنذاك والأشقاء في دول التحالف العربي، لتشكيل قوة مسلحة من أبناء المحافظة لتولي مهمة تحرير المكلا، مؤكدًا أن قوات النخبة الحضرمية تمثل نواة للجيش الوطني نتيجة للمعيار والأسس والعقيدة الوطنية التي تشكلت وتأسست على أُسسها العسكرية والأمنية وانخرط في صفوفها كل أبناء المحافظة ملبيين نداء الوطن والدفاع عن الديار الحضرمية وعقيدتها التي توارثها الآباء المبنية على الوسطية الشرعية والاعتدال الواعي.

 

وعبّر الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة حضرموت، عن فخره واعتزازه بهذا المنجز، منجز تحرير مدينة المكلا من سيطرة تنظيم القاعدة الإرهابي، ودحره صاغراً من تراب حضرموت الأبية وإلى غير رجعة، مشيرًا إلى أن هذا الانتصار كثيرة هي دلالاته ودروسه وعبره، بحيث شكّل علامة فارقة في تلك الفترة التي أطلقت فيها الدعوة الدولية لمكافحة الارهاب وأستطاع أبناء حضرموت ونخبتهم الحضرمية أن يسجلوا السبق في هذا الميدان ويؤكدوا بأن الحضارم قادرون وجديرون على تحقيق هذا الهدف وأنهم هم من تضرر من فعل هذا التنظيم الارهابي ليسجلوا بذلك ملحمة ومأثرة بطولية خالدة في 24/ابريل/2016م، هذه الملحمة التي أطلت على المستوى المحلي والاقليمي والدولي بأسلوب جديد في طريقة مكافحة الإرهاب وسجلت النخبة الحضرمية موقفاً متقدماً في هذا المجال.

 

بدوره أكد قائد المنطقة العسكرية الثانية، أن الـ24 من أبريل 2016م، سيظل يوماً تاريخياً وحدثاً استثنائيا نوعياً متميزاً في تاريخ حضرموت خاصة والوطن عامة، حيث اجترح فيه أبطال قوات النخبة الحضرمية الأشاوس بدعم ومساندة اخوانهم نصراً تاريخياً مؤزراً تكلل بدحر فلول تنظيم القاعدة الإرهابي من ساحل حضرموت وحاضرتها مدينة المكلا العاصمة الحبيبة، وذلك بدعم سخي لا محدود ومساندة قوية من الاشقاء الكرام في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.

 

وأوضح اللواء الركن بارجاش أن الثمان السنوات التي انقضت لم تكن مرحلة جمود بالنسبة للنخبة الحضرمية، ولكنها كانت سنوات دفاع وبناء تمثل الجانب الدفاعي في انتشار ألوية النخبة لتأمين أطراف ساحل حضرموت، بدءً من عملية الفيصل والقبضة الحديدية وعملية الجبال السود، وفي جانب البناء تم تأسيس وافتتاح مدرسة الفقيد اللواء الركن علي سعيد عبيد والتي عقدت فيها العديد من الدورات التخصصية للضباط والصف والأفراد، وكذلك تم افتتاح قسم الطوارئ في المستشفى العسكري على طريق استكمال افتتاح كافة اقسامه خلال الفترات القادمة، بالإضافة الى التأهيل من خلال الدورات العسكرية في الداخل والخارج.