أصدرت السلطة المحلية في العاصمة عدن، توجيهات صارمة بشأن منع ووقف تشغيل المهاجرين الأفارقة الذين وصلوا بطريقة غير شرعية. وتأتي هذه التحركات ضمن الإجراءات الاحترازية الهادفة لمواجهة وباء الكوليرا والحد من انتشاره.
جاء ذلك خلال اجتماع موسع عقده نائب محافظ محافظة عدن- أمين عام المجلس المحلي، بدر معاون سعيد، الأربعاء، لمناقشة الوضع الصحي في عدن والجهود المبذولة لمواجهة مرض الكوليرا الذي عاود التفشي بشكل كبير.
وخرج الاجتماع بعدد من الإجراءات الاحترازية الهادفة إلى الحد من انتشار وتفشي الوباء، منها منع ووقف تشغيل الأجانب (الاورمو، الاثيوبيين والأفارقة) في المطاعم والمستشفيات وجميع المجالات. إضافة إلى إعادة النظر في عملية توزيع المحاليل والعلاجات والسوائل الوريدية وتوفيرها لمستشفى الصداقة ومركز استقبال الحالات المصابة بالكوليرا. إلى جانب توفير شبكة تكييف للمخيم وإمكانية توسيع السعة الاستيعابية له لأكثر من خمسين سريرا.
كما تم مناقشة إجراءات قادمة بينها تهيئة مراكز إضافية جديدة لاستقبال حالات الإسهالات المائية في كل من: "الجمهورية، صلاح الدين، وفي المجمع الصحي بالمعلا"، وكذا التواصل مع المنظمات الدولية لتفعيل نشاطها وزيادة الدعم في مجال مكافحة وباء الكوليرا خصوصا توفير العلاجات اللازمة.
وأكد نائب المحافظ -أمين عام المجلس المحلي، أن قضية مكافحة وباء الكوليرا من أولويات قيادة السلطة المحلية، ولن تالو جهدا في سبيل الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين.
وخلال الاجتماع الذي عقد بحضور مستشار محافظ عدن للشؤون الصحية، الدكتور اوسان محمد محمود ناصر، ونائب مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان الدكتور طارق عبدالحميد الشعبي، والدكتورة رجاء أحمد علي مسعد. تم استعراض الجهود الصحية المبذولة لمعالجة الحالات المصابة بوباء الكوليرا والتي بدأت الظهور في نوفمبر 2023م.
ووفقاً للتقرير الصحي: استقبل المحجر الصحي في مستشفى الصداقة حتى منتصف مارس من العام الجاري 2024م حوالي (24) حالة مصابة بالكوليرا وكلها من الأورمو (الأثيوبيين) المهاجرين غير الشرعيين، وللأسف أنه تم تشغيل بعضهم في المطاعم والمستشفيات، الأمر الذي زاد من انتشار وباء الكوليرا بين أوساط اليمنيين، إلى أن وصل عدد الحالات التي استقبلها المستشفى إلى أكثر من (400) حالة وبمعدل (20) حالة يوميا. فيما تشير الإحصائيات إلى وجود حوالي (1700) حالة مصابة بالكوليرا.
وأشارت مدير عام مستشفى الصداقة إلى وشك نفاد المخزون الدوائي في المستشفى للحالات المصابة بالكوليرا، ما يستدعي ضرورة التدخل العاجل للحكومة ممثلة بوزارة الصحة وقيادة السلطة المحلية بالمحافظة والمنظمات الدولية المانحة إلى الإسهام في توفير المحاليل والسوائل الوريدية التي تحتاجها المستشفى بمعدل (50) كرتونا يوميا في الوقت الراهن