ذكرت صحيفة فايننشال تايمز نقلا عن مسؤولين أمريكيين وإيرانيين، أن البلدين أجريا محادثات سرية في عمان، حاولت خلالها واشنطن إقناع طهران باستخدام نفوذها على الحوثيين في اليمن لإنهاء هجمات الجماعة على السفن في البحر الأحمر.
وذكرت صحيفة فايننشال تايمز يوم الأربعاء 23 مارس/آذار أنه في المفاوضات غير المباشرة بين الوفدين الإيراني والأمريكي في عمان التي عقدت في يناير/كانون الثاني من هذا العام، أثارت واشنطن المخاوف بشأن البرنامج النووي الإيراني وطالبت طهران بالتأثير على الحوثيين لوقف هجماتهم.
كتبت صحيفة فايننشال تايمز أن هذه هي المفاوضات الأولى بين هذين البلدين خلال الأشهر العشرة الماضية.
وبحسب هذا المنشور، ترأس بريت ماكغورك، مستشار البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط، وأبرام بالي، الممثل الأمريكي لشؤون إيران، الوفد الأمريكي.
كما مثل علي باقري كيني، نائب وزير الخارجية الإيراني، الجمهورية الإسلامية في هذه المفاوضات.
وبحسب هذا التقرير، قال مسؤولون عمانيون إنهم تبادلوا الرسائل بين ممثلي الوفدين الإيراني والأمريكي وأنهم لم يتفاوضوا بشكل مباشر.
وقام باقري كيني بعدة رحلات إلى عمان العام الماضي، وآخر رحلة أفاد عنها كانت في 21 مارس الماضي، التقى خلالها أيضًا بوزير خارجية هذا البلد.
نُشر تقرير فايننشال تايمز بينما أجرى حسين أمير عبد اللهيان، وزير خارجية جمهورية إيران الإسلامية، مكالمة هاتفية في 18 مارس/آذار مع وزير خارجية عمان وانتقد ما أسماه "السلوك المتضارب وسوء نية الولايات المتحدة". الدول في شأن المفاوضات لرفع العقوبات".
كما ثمن الجهود المتواصلة ومبادرات سلطان عمان في مجال المفاوضات ورفع العقوبات.
وتعرضت مسألة دعم الجمهورية الإسلامية للحوثيين في اليمن وهجمات هذه الميليشيات على السفن التجارية في البحر الأحمر لانتقادات عديدة من قبل الولايات المتحدة وأوروبا.
ومؤخراً، فرضت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عقوبات جديدة على فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي والحوثيين في اليمن، الذين تدعمهم الجمهورية الإسلامية.
وفي الوقت نفسه، حمل وزير الخارجية البريطاني الجمهورية الإسلامية مسؤولية هجمات مليشيات الحوثي في البحر الأحمر.
ومع استمرار الحرب بين حماس وإسرائيل، هاجم الحوثيون اليمنيون مرارا وتكرارا السفن في البحر الأحمر دعما لحركة حماس الوكيلة لإيران، وأعلنوا أنهم سيهاجمون السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى هذا البلد.
وفي الأسابيع الأخيرة، وعلى الرغم من الهجمات الأمريكية والبريطانية على مواقع الحوثيين، واصلت مليشيات الحوثي اليمنية هجماتها ضد السفن التجارية في البحر الأحمر.
واتهمت أمريكا وبريطانيا الجمهورية الإسلامية بمساعدة الحوثيين على تنفيذ هذه الهجمات من خلال توفير المعلومات والصواريخ والطائرات بدون طيار .
وقبل ذلك، تعرضت إيران لانتقادات عديدة لدعمها الحوثيين في اليمن بالسلاح.
وكتبت صحيفة فايننشال تايمز في جزء آخر من تقريرها أن الجولة الثانية من المحادثات بين وفدي طهران وواشنطن بحضور ماكغورك كان من المقرر إجراؤها في فبراير/شباط الماضي، لكنها تأجلت بسبب مشاركته في الجهود الأمريكية للوساطة بين إسرائيل وحماس. لوقف الحرب