أصدر رئيس المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى السلطان عبدالله بن عيسى آل عفرار، اليوم، بياناً دعاء فيه أبناء المحافظتين إلى توحيد الصف والثبات على مشروع الإقليم المستقل (إقليم محافظتي المهرة وسقطرى) وعدم القبول بأي مشاريع أخرى لا تلبي تطلعات المواطنيين في المحافظتين كالدخول في ما يسمى بالاقليم الشرقي الذي تروج له بعض الكيانات والتيارات.
كما دعاء السلطان بن عفرار كافة السياسيين والعسكريين والمدنيين وكافة أفراد محافظتي المهرة وسقطرى في الداخل والخارج إلى الدخول في مصالحة وطنية وتجاوز كل الخلافات والانتماءات الضيقة ووضع مصلحة المهرة وسقطرى فوق كل الاعتبارات والمصالح الشخصية باعتبار الوحدة مصدر قوة لانتزاع حقوقنا المشروعة.
نسخة من البيان الصادر عن رئيس المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى وفيما يلي نص البيان:
شعبان ٢٢١ ٢٠٢٤
المكرمون / المحافظون والقيادات المحلية المدنية والعسكرية والأحزاب والمكونات السياسية والمشايخ والوجهاء والشخصيات الإجتماعية والشباب والمرأة وعموم أبناء محافظتي المهرة وسقطره بالداخل والخارج.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
الموضوع / مجلسنا واقليمنا المجمع عليهما ملكيتنا ومسئوليتنا الجماعية
لقد اجمعتم كأبناء المحافظتين في 10 / 7 / 2012 ولأول مرة منذ 1967 على كيان وخيار ومرجعية واحدة ومنذ تلك الفترة ونحن في مواجهة صراعات لشق نسيجنا الإجتماعي الواحد والتخلص من كياننا الجامع المجلس العام وخيارنا المجمع عليه اقليم المهرة وسقطرى والمرجعية التاريخية التوافقية ابتداء من استبعادنا من الحوار الوطني وفرض علينا اقليم
حضرموت رغم أن المجلس العام حينها في ذروة قوته وتم استقبالة من قبل رئيس الجمهورية.
في 2012 بعد تأسيسه مباشرة بوفد رفيع المستوي مكون من ستين شخصية من أعضاء مجلسي النواب والشورى وقيادات مدنية وعسكريه ومشايخ ووجهاء برئاسة الشيخ محسن علي ياسر رحمه الله والذي أوعدهم بالأخذ برؤيتهم السياسية واحترام إرادتهم و وخيارهم . وانتهاء بما وصلنا اليه حاليا من كيانات مفرخة وانقسامنا عليها لإضعافنا والحيلولة دون تحقيق تطلعاتنا ورغم كل ذلك فقد حرصنا للحفاظ على وحدتنا الداخلية والدفاع عن مشروعنا الوطني ومد جسور التواصل مع القيادة السياسية والتحالف العربي ودول الجوار وخاصة تلك التي تربطنا بها امتداد جغرافي وقبلي ( السعودية ، عمان ، الامارات ) ولو بالحد الأدني أملاً في دعمنا وتاييدنا في خيارنا المجمع عليه وقد تلقينا بعض الوعود في ذلك مع الثبات على وحدتنا والتمسك بمطلبنا.
الاقليم الشرقي : وهنا نود اطلاع الجميع باننا ومنذو خمسة أعوام وبناء على دعوة كريمة من المملكة العربية السعودية لحضور لقاء سلاطين ومشايخ الجنوب وعلى هامش ذلك فقد طلبو لقائنا الأخوة الحضارم وفي مقدمتهم الشيخ عبد الله بن صالح الكثيري والوكيل عبد الهادي التميمي حول كيفية اقامة الشراكة بين المحافظات الشرقية كاقليم واحد وقد وافقو حينها على تعديل المسمى للأقليم فقط غير أنهم رفضو عملية تصويب الخارطة الجغرافية واستعادة الأراضي التي استقطعتها محافظة حضرموت من محافظة المهرة بموجب التقسيم الإداري الجائر كما رفضو الندية بين المحافظات في تقاسم السلطة والثروة وقد رفضنا ذلك .
وعليه نقول لأبناء المحافظتين وخاصة أولئك اللذين يتسابقون إلى سيئون لحجز مقاعدهم في ذلك الإقليم المزعوم بأن تلك الشراكة المنقوصة والغير متكافئة وقرارها الذي تسيطر عليه الأكثرية لا تخدم أبناء المحافظتين وتطلعاتهم المستقبلية ولا يمكننا القبول بتطبيقها في المحافظتين ونتطلع لعودتكم إلى الإجماع العام الذي كنتم بالأمس شركائه الأساسيين لنبقى سوياً متمسكين بمشروعنا الوطني ماحيينا وندافع عنه بكل الوسائل المتاحة حتى يتم تحقيقه بإذن الله.
الختام : لا سبيل للتخلص من الظلم والتهميش الذي رافقنا طيلة الفترة السابقة منذ 1967 وحتى يومنا هذا وما عانيناه نتيجة تلك الصراعات المزمنة بين مراكز القوى على السلطة والثروة والتي لم نكون يوما طرفا فيها، والارتهان لمركزيات عدن ثم صنعاء ثم حضرموت ، وكذا للحفاظ على هويتنا التاريخية وخصوصيتنا الثقافية، والاستفادة من ثروتنا الطبيعية التي حبانا الله بها الا بحصولنا على كياننا المستقل ) اقليم المهرة وسقطرى ) وهذا لن يتحقق الا بوحدتنا الوطنية التي نعتبرها مصدر قوتنا لانتزاع حقوقنا المشروعة، وعليه ندعو أبناء المحافظتين بالداخل والخارج الى مصالحة وطنية والتجاوز لكل الخلافات والانتماءات الضيقة ووضع نصب أعينهم الانتماء للوطن ومصالحة العليا، كما نطالب القيادة السياسية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والتحالف العربي ودول الجوار وكل الخيرين في العالم بأحترام إرادتنا وخيارنا المجمع عليه اقليم المهرة وسقطرى والحفاظ على خصوصيتنا الثقافية واللغوية والتي تعطينا الحق في عدم دمجنا قسراً في أي كيانات أخرى.
وفقنا الله واياكم لما فيه الخير والصلاح
عبد الله بن عيسى ال عفرار رئيس المجلس العام لابناء محافظتي المهرة وسقطره