قالت المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، إن سواحل محافظة شبوة أصبحت نقطة رئيسة لعبور الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين القادمين من القرن الإفريقي.
وأوضحت المنظمة، في تقرير نشرته، الأحد، حول تتبع حركة النزوح، أن عدد المهاجرين الأفارقة الذين وصلوا خلال شهر يناير 2024 بلغ (1737) مهاجرا إلى اليمن.
وأن هذه العدد وصل إلى سواحل محافظة شبوة التي باتت نقطة رئيسة لتدفق المهاجرين القادمين سواحل باسوسو الصومالي وأبوك الجيبوتي.
وبحسب تقرير المنظمة: "فـي ينايـر 2024 سـجلت مصفوفـة تتبـع النـزوح التابعـة للمنظمـة الدوليـة للهجـرة فـي اليمـن دخـول 1,737 مهاجـرا إلـى اليمـن، بزيـادة قدرهـا 3% مقارنـة بالشـهر الماضـي ديسمبر 2023 الذي سجل دخول (1,679).
وأشارت المنظمة إلى أن إجمالـي المهاجرين الذيـن دخولوا عبـر شـبوة في شهر يناير الماضي ارتفع بنسـبة 11 فـي المائـة؛ حيث تم رصد دخول 956 مهاجرا من سواحل منطقة بئر علي، و780 مهاجرا عن طريق منطقة عين بامعبد، ومهاجر واحد وصل إلى سواحل حضرموت علـى متـن قـارب صياديـن يمنييـن كان يحملـه أثنـاء الصيـد بالقرب من الصومال.
وأعادت المنظمة انخفاض أعداد المهاجرين الأفارقة الواصلين إلى سواحل لحج إلى الحملة العسكرية المشتركة التي انطلقت في أغسطس 2023 لتعقب مهربي المهاجرين وقوارب التهريب.
وقالت المنظمة: بـدأت حملـة عسـكرية مشـتركة فـي أغسـطس 2023، وركـزت هـذه الحملـة علـى سـاحل محافظـة لحـج، وهـي نقطـة دخـول مهمـة لعـدد كبيـر مـن المهاجريـن (بحـد أقصـى 15,714 مهاجـرا فـي مـارس 2023). وكثفـت الحملـة العسكرية في تعقب واعتقـال المهربيـن وملاحقـة قواربهـم، مما أدى إلـى انخفـاض تدريجـي فـي تدفـق المهاجريـن عبـر هـذا السـاحل حتـى توقـف تمامـا خلال الأشهر الأربعة الماضية، باستثناء شهر ديسمبر، عندما تمكن قارب يحمل 110 مهاجرين من الوصول إلى ساحل لحج.
وسـجلت مصفوفـة تتبـع النـزوح خلال يناير الماضي، عودة 282 مهاجـرا (246 ذكـرا و36 أنثـى) إلى سواحل جيبوتي في رحلـة بحرية خطيـرة انطلقت من سواحل اليمن.
وتأتي عودة المهاجرين بسبب الأزمة الإنسانية في اليمن وتحديات الوصول إلى المملكة العربية السعودية.