بدعوة من الغرفة التجارية والصناعية عقد الثلاثاء بالعاصمة عدن لقاءً موسعا، ضم فروع الغرف التجارية والصناعية في المناطق الجنوبية، ونادي الأعمال وجمعية الصرافيين وعدد من رجال وسيدات الأعمال.
وناقش المشاركون في الاجتماع الأزضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها اليمن، وتداعيات الانهيار المتسارع لسعر صرف الريال اليمني أمام العملات الاجنبية وانعكاسات ذلك وتأثيراته على حياة ومعيشة ملايين اليمنيين.
وطالب المشاركون في الاجتماع ضرورة التدخل العاجل لمعالجة الانهيار المتسارع للريال اليمني أمام العملات الاجنبية في مناطق الشرعية، حيث تجاوز سعر الدولار 1650 ريالًا، "الأمر الذي أدى إلى مزيد من الاستنزاف للقوة الشرائية للمواطنين وخلق مزيد من الصعوبات الاقتصادية واضطرابات مالية وامنية وسلوكية شديدة الحدة في البلاد"_بحسب البيان.
وناشد المشاركون في الاجتماع دول التحالف العربي وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية والأمارات العربية المتحدة، بالوقوف إلى جانب أشقائهم في هذه الظروف والعمل مع الشركاء الدوليين والدول المانحة، لحل القضايا الاقتصادية والمالية المستعصية، وحشد التمويلات الدولية والمنح لتجنب المزيد من عدم الاستقرار، ووضع وديعة تأمينية كافية لتغطية قيمة الواردات الضرورية من السلع والخدمات، بما يغطي حركة رأس المال إلى الخارج ويسهل من سلاسة عملية التوريد.
وفي ختام اجتماعهم جدد أعضاء الغرف التجارية والصناعية ورجال وسيدات الأعمال في مناطق الشرعية، مطالبتهم لدول التحالف والمجتمع الدولي، بكسر الحصار المفروض على سلاسة تدفق السلع التجارية إلى اليمن، والعمل على تأمين وصول البضائع المستوردة إلى ميناء عدن بهدف تحسين حركة مستوردات القطاع الخاص وتخفيض الكلفة التي ضاعفت من معاناة اليمنيين بشكل عام.