الرئيسية > عربية دولية > إفشال انقلاب عسكري في السودان

إفشال انقلاب عسكري في السودان

كشفت مصادر إعلامية سودانية قيام الاستخبارات العسكرية في الجيش السوداني باعتقال عدد من الضباط البارزين بتهمة التحضير لانقلاب عسكري في البلد.

 

ونقلت صحيفة "السوداني" أن استخبارات الجيش السوداني بمنطقة وادي سيدنا العسكرية في أم درمان، اعتقلت عددا من الضباط في إدارة العمليات خاصة في أم درمان، موضحة أن الاستخبارات تتهم الضباط بالإعداد لانقلاب عسكري داخل السودان.

 

وقال مصدر مطلع لوسائل إعلام سودانية: "الضباط المعتقلون الذين تم وضعهم بالإيقاف الشديد هم قائد المتحرك الاحتياطي في معسكر سركاب، ومدير الإدارة الفنية بالدفاع الجوي ومسؤول عن الرادارات وأجهزة التشويش المضاد للمسيرات، ومسؤول عمليات الدعم والإسناد الاستراتيجي لمواقع المدرعات". وأضاف المصدر: "الاستعدادات جارية لاعتقال عميد ركن قائد لأحد المتحركات بمدينة أم درمان. وجميعهم معتقلون تحت ستار الإعداد لانقلاب".

 

وقال مصدر عسكري من قاعدة وادي سيدنا إنّ اعتقالات الضباط تزامنت مع زيارة عضو مجلس السيادة السوداني، مساعد القائد العام للجيش، إبراهيم جابر، لمنطقة وادي سيدنا العسكرية.

 

من جهة أخرى دخلت السوادان في شلل شبه كامل عقب توقف شبكات الاتصالات والانترنت عن العمل في معظم انحاء البلد. 

 

وقالت المصادر إن توقف خدمات الاتصالات والانترنت تسبب في شلل كلي لأنشطة المصارف وبعض خدمات التحصيل الضريبي والجمركي في موانئ البلاد. كما أعلنت سفارات سودانية في الخارج عن وقف أجزاء من خدماتها القنصلية، وسط اتهامات متبادلة من طرفي الصراع - الجيش والدعم السريع - حول مسؤولية قطع الشبكة.

 

وأكد مواطنون سودانيون أن خدمات شركات الاتصالات الثلاث "سوداني" و"إم تي إن" و "زين" متوقفة من يوم الأحد في معظم مناطق السودان. وأن إدارات تلك الشركات تؤكد أن سبب انقطاع الاتصالات والانترنت يعود لأسباب فنية لم تحددها.

 

ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، تتعرض العديد من مرافق البنية التحتية والمباني العامة لدمار هائل بسبب عمليات القصف الجوي والأرضي من قبل طرفي القتال.

 

وطال الدمار أجزاء واسعة من شبكات الكهرباء والمياه، مما أدى إلى انقطاع الخدمات عن أكثر من 60 في المئة من مناطق العاصمة. وألحقت عمليات القصف الجوي والأرضي أيضا أضرارا كبيرة بمعظم الأحياء السكنية والأسواق والمنشآت الصناعية والاقتصادية.