الرئيسية > اخبار محلية > مشروع رمق الخيري خلال 9 سنوات.. 1000 وجبة في اليوم للفقراء في عدن

مشروع رمق الخيري خلال 9 سنوات.. 1000 وجبة في اليوم للفقراء في عدن

للعام التاسع على التوالي، يستمر مشروع رمق الخيري لإطعام الطعام اليومي في عمله الإنساني بالعاصمة عدن ليصل إلى تقديم ألف وجبة يوميا كمبادرة إنسانية هي الأكبر في اليمن.

وفكرة مشروع الرمق الخيري تحت إشراف مباشر من (منتدى شباب الصفوة)، بقيادة عمر سالم باصم، جاءت بعد انقضاء فترة الحرب الضارية على العاصمة عدن، التي انعكست سلباً على وضع البلاد، واشتدت على إثرها الظروف والأزمات المعيشية على كثير من الناس، بالتزامن مع نزوح مجموعة كبيرة من الأفراد والأسر من المحافظات المجاورة إلى عدن، وتوافد عدد كبير من المشردين من دول أخرى مجاورة لليمن.

ويوضح باصم أنه مع تفاقم الوضع الإنساني تم البدء بتكثيف الجهود والسعي عند أهل الخير وطرق أبواب التجار المعروفين بالشيخ عثمان وما جاورها لتقديم الدعم اللازم لإنقاذ الفقراء والحيلولة دون وقوعهم في الجوع المدقع، مؤكداً بأن  مجموعة من أهل الخير استحابوا لفكرة المشروع لتبدأ بعدها رحلة تأسيس ونجاح المشروع.

 

ويبين باصم أن التنفيذ بدأ توزيع وجبة مكونة من (رغيف وإدام)، وكان حينها عدد الأشخاص المرتادين إلى مكان الوجبة لا يتجاوز 100 شخص.

وأضاف إنه بعد 9 سنوات من العمل الدؤوب والمثابرة وبرغم التدهور المستمر للأوضاع الاقتصادية،وبعد مشقة وعناء كبيرين من البحث عن الدعم المالي لاستمرار واستقرار المشروع وتحسين وجباته، تم استيعاب 1000 شخص يومياً لوجبتي الغداء والعشاء، بحيث تستوعب وجبة الغداء 700 شخص أو أكثر محتوية على "الأرز والدجاج والمشكّل الخضار"، ووجبة العشاء 300 شخص أو أكثر.. وتتكون من "المكرونة.. أو الفاصوليا والفول والرغيف والروتي".

وأشار إلى أنه تم اختيار المكان المناسب للمشروع ضاحية (مسجد العيدروس) بمديرية (الشيخ عثمان) بمحافظة عدن، كونه يقع وسط المديرية وهو المكان الأكثر استيعاباً للنازحين والمشردين والعمال محدودي أو معدومي للدخل وعابري السبيل الذين تقطعت بهم السُبل من أبناء السبيل المستحقين للوجبة.

 

ولفت إلى أن إدارة المشروع ولكي يستفيد منه أكبر قدر ممكن من المستحقين والمحتاجين والمتعففين، بدأت ـمن العام الماضي- إدارج عدة أقسام تتصل بعمل المشروع، منها: (مساعدة بيوت الأسر المتعففة وأسر الأيتام بوجبتي الغداء والعشاء.. أو تقديم سلل غذائية لهم تساعدهم في مجابهة غلاء أسعار المواد الأساسية، وكذلك مساعدة طلاب العلم والمساهمة في تمويل سكنات الطلاب بتقديم مواد غذائية أساسية، أو بالمساهمة في دفع تكاليف رسوم التغذية في سكناتهم).