قال سياسيون عن تداعي أبناء وقبائل شبوة للتحرير ومسك زمام أمور محافظتهم بدلاً عن سلطة الإخوان التي سلمت 3 مديريات للحوثي، في اللقاء التشاوري اليوم، إنه يوم مفصلي ومحوري هام في تاريخ شبوة الجنوبية.
وأشادوا بنجاح اللقاء القبلي الذي كانت مخرجاته بيانا سياسيا حازما. وفي ملخص نتائج اللقاء، طالبت قبائل شبوة بتغيير المحافظ بن عديو، ومحاسبة الفاسدين والسرق، والتحقيق في نهب المال عن طريق مشاريع وهمية، وتكليف أشخاص بمشاريع بعيدا عن الطرق القانونية المتبعة، وإصلاح منظومة الأمن العام التي دمرت النسيج الاجتماعي الشبواني، ومحاسبة المتسببين في تسليم مديريات بيحان الثلاث للحوثيين.
وحضرت الراية والعلم الجنوبي وصور لرئيس المجلس الانتقالي الزبيدي، في اللقاء الموسع الذي دعا له الشيخ عوض بن الوزير في منطقة الوطأة، والذي اعتبره الجنوبيون بأن شبوة تؤكد أنها لن تخرج عن السرب الجنوبي بقيادة المجلس الانتقالي.
وقال عضو هيئة المجلس الانتقالي، فضل الجعدي، تفرقهم المصالح ويوحدهم الجنوب، ذلك هو ديدن قوى القبيلة والدين والعسكر، وتلك هي حقيقة الصراع منذ حرب 94 الظالمة عندما تفيدوا جميعهم الجنوب وتقاسموا ثرواته، ولا يزالون في غيهم يعمهون، وعلى المخدوعين أن يستوعبوا الدرس جيدا فمؤشر بوصلة تلك القوى يتجه جنوباً.
وفي السياق، قال الصحفي ياسر اليافعي، "على الرئيس هادي والتحالف السماع لهذه الأصوات، وإقالة زعيم مليشيا الإخوان بن عديو وتقديمه للمحاكمة بتهمة الخيانة والفساد"، مؤكداً أن "شبوة اليوم قالت كلمتها وأكدت رفضها للإخوان ومليشيا لعكب وبن عديو".
وقال القيادي أحمد بن فريد، إن بيان الوزير رسالة واضحة مفادها، أن الوضع هناك لم يعد يحتمل المزيد من عبث سلطة الإخوان وتعاونهم مع الحوثي عسكريا.
وأضاف على محافظ شبوة أن يعلم اليوم أنه قد اختار خدمة تيار الإصلاح على حساب شبوة كلها، وهذا أمر مرفوض.
وأكد السياسي عبدالقادر أبو الليم، أن شبوة ستنتصر لكل أجيالها القادمة، وستكون شبوة لأبنائها جامعة حاضنة لهم لا فرق بين هذا وذاك ومن شذ فإنما يشذ على نفسه، فمهما طال الزمان أو قصر تظل الأرض لأهلها، إنها نواميس الله في أرضه.
السياسي الجنوبي، فهد الخليفي، قال إن شبوة ترعبهم عندما تتحرك ولو بالحد الأدنى، فهم يعلمون جميعا قدر الجغرافيا وإرث التاريخ أن شبوة المفصل الأهم لكل مشروع سياسي.
وأضاف: مواجهة الحوثي وعبث السلطة وإعادة أبناء النخبة والمقاومة خيارات ثلاثة سيبدأ أبناء شبوة الإعداد لها، وعلى التحالف التقاط رسالة شبوة بجدية بعيدا عن غطاء الشرعية