تواجه العاصمة عدن خطر الانقطاع الكلي لخدمة الكهرباء، في ظل انخفاض القدرة التوليدية إلى أدنى مستوياتها؛ نتيجة توقف تزويد محطات الكهرباء بالوقود منذ أيام، ما يهدد المدينة بالدخول في حالة ظلام دامس.
ووصلت ساعات انقطاع التيار الكهربائي في المدينة الساحلية، اليوم ، إلى أكثر من 20 ساعة، موزعة على فترتين، تتخللهما عودة التيار لمدة أقل من ساعتين في كل مرة.
وقالت مصادر في المؤسسة العامة لكهرباء عدن، إن “الساعات القادمة ستشهد انقطاعًا كليًا للتيار الكهربائي في العاصمة المؤقتة، في ظل بقاء محطة وحيدة لتوليد الكهرباء فقط، بقدرة لا تصل إلى 90 ميجاواط، من أصل 9 محطات حكومية، و6 مستأجرة، واستمرار أزمة الوقود”.
وذكرت المصادر أن “وقود محطة عدن الجديدة، أو ما بات يُعرف بـ”محطة الرئيس” التي لا تزال تعمل، على وشك النفاد خلال الساعات المقبلة، ما سيُدخل عدن في موجة ظلام دامس؛ نتيجة عدم استجابة السلطات الحكومية لمناشدات مؤسسة الكهرباء حتى الآن”.
ودعا وزير الدولة ، محافظ العاصمة عدن، أحمد لملس، رئيس الحكومة معين عبدالملك، ووزراء حكومته، للعودة إلى عدن.
وقال في منشور على منصة “إكس”، مساء امس الثلاثاء: “دولة رئيس الوزراء ومعالي الوزراء. سلام من العاصمة عدن.. نحتاجكم لرفع المعاناة أو لنعيشها معاً”.
وناشدت المؤسسة العامة لكهرباء عدن مجلس القيادة الرئاسي في البلاد، ورئيس الحكومة، بضرورة التدخّل العاجل، وتوفير كميات من الوقود السائل لإعادة تشغيل محطات التوليد، مشيرة إلى أنها ناشدت جميع الجهات المختصة، لكن من دون جدوى.
