نظّمت السلطة المحلية بحضرموت اليوم بمدينة المكلا فعالية تأبين لفقيد الوطن الشخصية العسكرية والأمنية والإدارية اللواء الركن سالم سعيد المنهالي، وكيل المحافظة الأسبق لشؤون الوادي والصحراء رحمه الله "بمناسبة مرور عام على رحيله".
وشهد فعالية التأبين محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، وسفير بلادنا لدى دولة الامارات العربية المتحدة المهندس فهد سعيد المنهالي، وأعضاء مجلسي النواب والشورى، والأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة صالح عبود العمقي، ووكيل أول حضرموت الشيخ عمرو علي بن حبريش، ووكلاء المحافظة، وقائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن طالب سعيد بارجاش، ومدير عام الأمن والشرطة بساحل حضرموت العميد مطيع سعيد المنهالي، والقيادات العسكرية والأمنية والتنفيذية والمشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية من مختلف مديريات المحافظة، وزملاء الفقيد وأسرته.
وأكد المحافظ بن ماضي أن حضرموت خسرت برحيل اللواء سالم سعيد المنهالي رجلاً استثنائيًا قضى معظم حياته في خدمة حضرموت والوطن، اتسمت حياته بالإقدام والانضباط والتحلي بالاخلاق على المستوى العسكري والامني والاداري، ومثالاً للسلوك القويم والقدوة السياسية الحسنة، وكان لرحيله وقعـًا على النفوس في وقت اصعب ما يكون فيه الرحيل، مشيرًا الى حرص الفقيد على ان تظل حضرموت في منأى عن شر المجابهات وعمله الدؤوب على جمع الكلمة والحفاظ على الامن والاستقرار.
وأكد المحافظ أن القائد المنهالي كان من الرعيل الذي اختطّ نهج الثورة وحافظ على مكتسباتها وسيظل خالدًا في وجدان أبناء حضرموت التي أحبها وأحبته، شاكرًا جهود اللجنة التحضيرية في انجاح فعالية التأبين، مقدرًا حضور الهامات العسكرية والامنية وابناء المحافظة من مختلف مديرياتها الذين حضروا عرفانًا بأدوار الفقيد وتضحياته.
والقيت كلمات عن الادارة العامة للأمن والشرطة بساحل حضرموت ألقاها مديرها العام العميد مطيع سعيد المنهالي، وعن اللجنة التحضيرية ألقاها اللواء عبدالله سالم الخيّاط، وعن أسرة الفقيد ألقاها نجله الشيخ سعيد سالم المنهالي، أعربوا فيها عن الحزن لرحيل القائد المناضل والهامة العسكرية والامنية والادارية اللواء الركن سالم سعيد المنهالي، مثمنين رعاية محافظ حضرموت لفعالية التأبين حرصًا منه على إحياء ذكرى رحيل الفقيد الذي رحل تاركـًا رصيدًا من التضحيات والبصمات المؤثرة التي ستظل خالدة في صفحات تاريخه العسكري والامني والاداري المشرّف، مستعرضين شريط ذكرياتهم مع القائد الموسوم بالشجاعة والمحطات التي عمل بها والمواقع التي تبوأها بإقدام وشجاعة وحنكة ما جعل منه مدرسة نضال زارعة لبذور المحبة والوئام وجسرًا متينًا من الثقة مع كل من عمل معه، مستعرضين مسيرة حياته الحافلة بالكثير من البذل والعطاء والعمل الذي سيظل محل تقدير واحترام كل ابناء وطنه ومجتمعه.
وجرى في الفعالية توزيع كتاب يحاكي سيرة حياة الفقيد في السلك العسكري والأمني والإداري حمل عنوان "صدق الوفاء ونبل العطاء"، وعرض فيلم مصور لأبرز محطات حياته من انتاج لجنة التأبين، وقصائد رثائية.