تتوقع ميليشيات الحوثي هجومًا للقوات البحرية الأميركية والبريطانية على موانئ الصليف والحديدة وجزر يمنية أخرى مثل جزيرة كمران الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بحسب ما كشفت مصادر عسكرية لـ"شيبا إنتلجنس".
وبحسب وكالة الاستخبارات، فإن الحوثيين يخشون أن يترافق هجوم القوات الدولية مع هجوم آخر لقوات متمركزة في الساحل الغربي أو قوات في شبوة والضالع. وهو ما دفع الحوثيين إلى شن هجمات وقائية.
وقالت المصادر العسكرية للوكالة في تقريرها إن الحوثيين مهتمون بالحصول على أنظمة دفاع جوي لمواجهة طائرات التحالف الدولي التي شنت مؤخراً عدة ضربات على مواقع الحوثيين.
وأكدت المصادر أن الغارات الجوية الأميركية البريطانية استهدفت مصنعاً لتجميع الصواريخ في صنعاء يحتوي على مواد أولية وأجزاء للصواريخ الباليستية. ودفعت الضربات المجلس الحربي الحوثي إلى نقل محتويات المستودعات الاستراتيجية إلى مخازن صغيرة ومتعددة في عدة محافظات لتخفيف الخسائر .
وبحسب المصادر، فإن المجلس الحربي للحوثيين ناقش الضربات الأميركية البريطانية الأخيرة، وأن المجلس أخذ التصريحات الأميركية البريطانية حول عملياتهم طويلة المدى في اليمن على محمل الجد.
وأضافت المصادر لـ"شيبا إنتلجنس" أن الميليشيات تدرس الخيارات مع المستشارين الإيرانيين المتواجدين في اليمن مع مواصلة التصعيد والاستعداد لحرب غير متكافئة في البحر الأحمر والسواحل اليمنية.
وقالت المصادر إن ميليشيات الحوثي عززت مخزونها من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات بدون طيار والألغام البحرية والزوارق الانتحارية الموجهة عن بعد لمواجهة التطورات المحتملة التي تتوقع حدوثها بعد التهدئة في غزة.
وأكدت المصادر أن الحوثيين، بالتعاون مع مستشارين إيرانيين وما يسمى بمحور المقاومة في سوريا ولبنان والعراق، بدأوا باستخدام طرق أخرى لتهريب الأسلحة إلى اليمن لتجاوز القوات الأميركية والبريطانية والدولية في البحر الأحمر.
تتصاعد التوترات والهجمات الحوثية في البحر الأحمر، إذ هاجم الحوثيون حتى الأمس عشرات السفن بأنواع مختلفة من الصواريخ الباليستية والمسيرات، ما تسبب في تعطيل حركة الشحن العالمي، وأثار مخاوف من التضخم العالمي.
وفاقمت تلك الهجمات الحوثية المخاوف من أن تؤدي تداعيات الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، والمستمرة منذ 7 أكتوبر الفائت، إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط، وتوسيع الصراع إلى حرب إقليمية.
وبحسب "نيويورك تايمز" يقول محللون عسكريون إن للولايات المتحدة وشركائها في التحالف ثلاثة خيارات قابلة للتطبيق، بالنظر إلى معايير الأهداف الاستراتيجية للرئيس جو بايدن في اليمن.
وتتمثل هذه الخيارات بقيام التحالف الذي أنشأته أميركا بالاستيلاء على الأسلحة الآتية عن طريق البحر من إيران؛ والعثور على الصواريخ، الأمر الذي يتطلب معلومات استخباراتية واسعة النطاق؛ أو مهاجمة مواقع الإطلاق. والخيار الثالث هو الأصعب.
وفي وقت سابقـ، كشفت مصادر يمنية أن الخطة تتضمن وضع أسماء قيادات من الصف الأول بجماعة الحوثي على قائمة اغتيالات بعد عدم تمكن الضربات العسكرية الجوية من وقف الهجمات الحوثية على السفن.
وأضافت أن اغتيال القيادات الحوثية من بين خيارات الخطة الجديدة، على الرغم من تخوفات واشنطن من أن عمليات الاغتيال قد تدفع إلى مزيد من العمليات الانتقامية للحوثيين، ما يجعل قواعد عسكرية أميركية بالمنطقة ضمن بنك أهداف حوثية.