في أحدث رد على مهاجمة الجوثيين لسفن الشحن التجارية في البحر الأحمر، نفذت قوات أميركية وبريطانية مساء أمس ثماني ضربات بدعم من أستراليا والبحرين وكندا وهولندا، بحسب ما أكدت الدول الست في بيان، اليوم الثلاثاء.
فماذا استهدفت تلك الجولة الجديدة من الضربات؟
بحسب البنتاغون طالت تلك الضربات 8 مراكز ومستودعات تابعة للحوثيين، بينها موقع تخزين تحت الأرض، بالإضافة إلى منظومات متقدمة وقدرات صاروخية ومراقبة تستخدمها الجماعة المتحالفة مع إيران ضد الشحن في البحر الأحمر.
وقصفت تلك المواقع عبر ذخائر يتراوح عددها بين 25 و30 تقريباً، أطلقتها طائرات حربية انطلقت من حاملة طائرات الأميركية "أيزنهاور" وسفن بريطانية أيضا، بحسب ما كشف مسؤول أميركي رفيع في البنتاغون، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته.
غواصات وتوماهوك
كما قصفت تلك المستودعات بصواريخ توماهوك، وعبر الغواصات أيضاَ.
إلى ذلك، كشف المسؤول الأميركي أن صواريخ توماهوك استعملت بدقة، من أجل تفادي إيقاع خسائر بشرية غير ضرورية.
كما أوضح أن المستودعات الحوثية التي قصفت كانت تحوي منظومات صواريخ ومسيرات. ولفت إلى أن هذا الهجوم يشبه إلى حد بعيد الضربات التي نفذت يوم 11 و12 يناير، مؤكداً أن لدى القوات الدولية البحرية القدرة على كشف قدرات الحوثيين وضربها.
أما في ما يتعلق بزرع الحوثيين ألغاما في البحر، فأشار إلى أن القوات الأميركية لم ترصد أي شيء من هذا القبيل بعد
ومنذ 19 نوفمبر الماضي، هاجمت جماعة الحوثي 33 سفينة بانواع مختلفة من الصواريخ الباليستية والمسيرات.
كما واجهت القوات الأميركية نفسها هجمات مباشرة مرات عديدة، بعضها أصاب سفنها، وفق البنتاغون. ما دفعها لتوجيه "ضربات دقيقة أضعفت قدرة الحوثيين على تنفيذ هجمات معقدة" حسب ما أكد مسؤولو البنتاغون.
لا أرقام دقيقة
إلا أن المسؤولين رفضوا تقديم أي أرقام فيما يتعلق بعدد الصواريخ أو الرادارات أو الوحدات المسيرة أو القدرات العسكرية الأخرى التي تم تدميرها حتى الآن.
يذكر أن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تسببت بتعطيل حركة الشحن العالمي، وأثارت مخاوف من التضخم العالمي.
كما فاقمت المخاوف من أن تؤدي تداعيات الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، والمستمرة منذ 4 أشهر، إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط.