تلقت المليشيات الحوثية الإرهابية، خسائر كبيرة جراء الضربات الأمريكية البريطانية، التي جاءت ردًا على تهديدات خطيرة تثيرها المليشيات المدعومة من إيران للمنطقة عبر تهديد الملاحة البحرية.
الإحصاءات تقول إن أكثر من 75 حوثيا، بينهم خبراء من الحرس الثوري الإيراني وخبراء من حزب الله، قتلوا إلى جانب عشرات الجرحى سقطوا منذ بدء الضربات الأمريكية البريطانية في الثاني عشر من يناير الجاري.
وسقط غالبية القتلى في الغارات التي استهدفت مواقع عسكرية للحوثيين في الحديدة وحجة وذمار وتعز والبيضاء.
القصف الأمريكي البريطاني أسفر عن تدمير منصات صاروخية ومخازن للطائرات المسيرة بالإضافة إلى إحباط عدد من العمليات التي كانت مليشيا الحوثي تعمل على تنفيذها واستهدافهم للملاحة الدولية.
الخسائر التي تكبدتها المليشيات الحوثية تمثل عنوانا بارزًا لتداعيات الممارسات الجنونية التي أقدمت عليها في الفترة الماضية، عبر التوسُّع في تهديد الملاحة البحرية بشكل غير مسبوق.
وسعت المليشيات الحوثية لإخفاء حقيقة الخسائر الكبيرة التي تلقّتها من جراء هذه الضربات، ضمن توجُّه يشير إلى أنها تعتزم الانخراط في المزيد من التصعيد في التهديدات.
وفيما تتخذ الولايات المتحدة منحى الحزم في مجابهة التهديدات الحوثية، فقد بات واضحًا أن الفترة المقبلة قد تشهد مزيدًا من التصعيد على الأرض، على النحو المصحوب بتحذيرات أو مخاطر باندلاع حرب تغذيها المليشيات الحوثية.
وتكتيك صناعة الحرب توظّفه المليشيات الحوثية لخدمة مصالحها وتنفيذًا للمخطط الإيراني الذي يستهدف إشعال المنطقة بأكملها لتغييب أي فرصة لتحقيق الاستقرار.