الرئيسية > اخبار محلية > أصداء وتداعيات إدخال ألوية درع الوطن لساحل حضرموت

أصداء وتداعيات إدخال ألوية درع الوطن لساحل حضرموت

لازالت أصداء تداعيات أدخال ما تسمى بألوية درع الوطن إلى ساحل مدن محافظة حضرموت مستمرة وسط غضب واستنكار شعبي واسع لما قام به قائد قوات الدعم والإسناد بالمملكة العربية السعودية لتحالف دعم الشرعية في اليمن اللواء سلطان بن عبدالله البقمي وبمساندة محافظ محافظة حضرموت مبخوت بن ماضي بمحاولة الضغط على القيادات العسكرية بالقبول بالأمر الواقع وإفساح المجال لمرور تلك القوات لحيث خطط لها البقاء فيه وهو ما قوبل بالرفض.

حيث أكد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن/ فرج سالمين البحسني مساء الخميس، معلقا عن تلك الاحداث قائلاً : "‏حافظوا على هذا المنجز الوطني النبيل". 

وقال " تكوين وانشاء قوات النخبة الحضرمية واعدادها وتدريبها وتجهيزها وتسليحها جاء بضرورة ملحة اقتضتها الظروف السياسية والعسكرية التي تمر بها بلادنا وبذلت العديد من القيادات العسكرية جهودا جبارة في تجهيز واعداد هذه القوات في وقت قياسي لرفع مستوى جاهزيتها ورفع معنويات منتسبيها لجعلهم قادرين على التصدي بجدارة وكفاءة عسكرية عالية لكل ما يضر أمن الوطن ويقلق سكينة المواطنين".

و ما من شك أن الجهد الذي بذل في تأسيس قوات النخبة الحضرمية محل تقدير كل مواطني الوطن الذين يرونها درعا واقيا للوطن ومنجزاته ومكتسباته التي تحققت على مدار السنوات الماضية، وتبقى هذه القوات المدربة والمؤهلة والمجربة واحدة من المكتسبات العسكرية التي تحققت ليس لحضرموت وحدها ولكن لكل الوطن الذي نفتديه بالأرواح والمهج، وهو ما يستدعي من القادة السياسيين وعلى راسهم رئيس مجلس القيادة الرئاسي فخامة الرئيس رشاد العليمي واعضاء مجلس الرئاسة وقيادات التحالف والقيادات السياسية والعسكرية والأمنية والأحزاب والمكونات السياسية وكل وجاهات المجتمع ومكوناته المؤثرة الحفاظ على هذا المنجز الوطني العسكري الجميل والسعي الجاد لتطوير هذه القوات والاهتمام بتدريبها وتسليحها لتكون واحدة من حصون الوطن تحميه وتذود عنه وقت الشدائد والمحن فالمتربصون بالوطن وأمنه واستقراره ومنجزاته يتوحدون ضدنا وهو ما يستدعي ان يتوحد الجميع ويجتهدون في نبذ الفرقة التي يتعمد زرعها بينهم أعداء الوطن من أجل تحقيق مآربهم الدنيئة التي يعملون على تحقيقها في كل وقت وحين.

واختتم اللواء البحسني حديثه قائلاً : " ألا فحافظوا ايها القادة على هذا المنجز العسكري النبيل قوات النخبة الحضرمية". 

وفي ذات السياق، قال رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت العميد الركن سعيد أحمد المحمدي ، أن حضرموت تجاوزت يوم أمس مؤامرة خطيرة، كانت تستهدف قوات نخبتها، وهو المنجز العسكري الذي يفخر به كل حضرمي غيور على أرضه وحريص على أمنها واستقرارها..

وأضاف المحمدي في تصريح صحفي، أن قوات درع الوطن شكلت لتحل محل قوات المنطقة العسكرية الأولى، الموالي الكثير من أفرادها للحوثيين والجماعات الإرهابية.. مطالبا قيادة التحالف العربي بالإسراع في إخراجها من وادي حضرموت، مشيدا بالاصطفاف الوطني الذي أبداه أبناء المحافظة، ورفضهم القاطع لإدخال أي قوات لمناطق الساحل .. ولافتا إلى أن أبناء حضرموت يختلفون في كثير من المسائل، لكنهم يجمعون على ضرورة المحافظة على قوات نخبتهم. 

وفي صعيد آخر متصل، أكد أمام وخطيب جامع السلطان عمر بمدينة المكلا الشيخ صالح الشرفي في خطبة الجمعة رفض ابناء حضرموت رفضاً قاطعا لدخول اي قوات اخرى ما عدى قوات النخبة الحضرمية والمعترف بها من قبل الجميع وقال الشرفي في خطبته : " نرفض رفض قاطع لأي قوات يتم استقدامها وتمركزها في ساحل حضرموت، وأن النخبة الحضرمية هي صمام أمان للحفاظ على أمن واستقرار حضرموت وأي تشكيلات يتم إنشائها من أبناء حضرموت يجب أن تكون تحت مظلة النخبة الحضرمية وعلى التحالف العربي الذي تقوده السعودية أن يهتم باقتصاد البلد الذي يعيش المواطن فيه أسوأ أيامه وأن يكف عن إنشاء تشكيلات عسكرية وسياسية في حضرموت المراد منها تمزيق النسيج الاجتماعي وخلق الفتنه والاقتتال بين تلك المكونات وبين النخبة الحضرمية في المستقبل القريب القادم".

 

واختتم الشرفي خطبته محذرا الشقيقة السعودية من مغبة القيام بأي حماقات مثل ذلك.

والجدير بالذكر بأن تلك الخطوة كانت قد افرزت العديد من علامات الاستفهام و التساؤلات من قبل الشارع الحضرمي عن ايهما احق بتواجد هذه القوات في وادي وصحراء حضرموت والوديعة والعبر وجميع هذه المناطق المنفلتة أمنيا والمسيطر عليها من قبل الأحزاب اليمنية وعصابات صنعاء ام ساحل حضرموت المحرر والذي ينعم بالأمن والامان في ظل وجود نخبته الحضرمية و في ظل حماية أبناءها لها .