ذكرت صحيفة "القبس" نقلا عن إحصاءات رسمية أن الكويت سجّلت 120 حالة انتحار بين شهري يناير ونوفمبر من العام الجاري، ما يعني وقوع حوالي 12 حالة انتحار شهريا في البلاد.
ولفتت الصحيفة إلى أن حالات الانتحار الثلاث التي شهدتها البلاد مؤخرا وكانت لمواطنين ومقيم لبناني، تعد بمثابة جرس إنذار على خلفية "إقدام الكثيرين على إزهاق أرواحهم بطرق شتى".
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية أن "غالبية حالات الانتحار تعود لأبناء الجاليات الآسيوية، وتزايدت أعداد المنتحرين منذ ظهور جائحة كورونا".
وذكرت المصادر ذاتها أن الأجهزة الأمنية في الكويت "قررت إبعاد كل وافد يحاول الانتحار، وذلك عقب تضاعف حالات الشروع في الانتحار، خصوصاً من فوق جسر جابر، الذي شهد حالات شروع بالانتحار عدة خلال الفترة الأخيرة".
وأفيد في هذا السياق بأن المخافر تتلقى "بلاغات متكررة لمحاولة انتحار الخادمات، ونجحت قوة الإطفاء في الحيلولة دون انتحار عشرات الآسيويين منذ بداية كورونا".
وكان الديوان الوطني لحقوق الإنسان في الكويت قد كشف "عن دراسة يجريها مع 7 جهات حكومية لرصد أسباب تزايد حالات الانتحار بين المواطنين والمقيمين"، في حين أن رئيس لجنة الشكاوى والتظلمات التابعة للديوان، علي البغلي، صرّح قائلا بهذا الشأن: "وجود 3 حالات انتحار في يوم واحد لا بد أن يستفز المجتمع للتحرك"، لافتا إلى أن "الكويت سجلت خلال عام 2020 أكبر معدل لحالات الانتحار في تاريخها".
إلى ذلك، أبلغت مصادر أمنية صحيفة "القبس" أن العام الماضي بأكمله شهد "نحو 90 حالة انتحار فقط"، مشيرة بالخصوص إلى أن غالبية حالات الانتحار من أبناء الجاليات الآسيوية.