أعربت منظمة العمل ضد العنف المسلح (AOAV)، مقرها في لندن، عن قلها إزاء تصاعد الوضع في اليمن عقب الضربات الأميركية البريطانية على المواقع العسكرية التابعة للميليشيات الحوثية- ذراع إيران في اليمن.
وحذر المدير التنفيذي في المنظمة، الدكتور إيان أوفرتون، من تصاعد الوضع عسكرياً في اليمن، لافتاً إلى أن ذلك سيكون له تداعيات محتملة وسيشكل خطراً على المدنيين الذين يعانون من وضع صعب جراء الحرب الوحشية المستمرة منذ سنوات.
وأضاف: "إن أي حملة عسكرية، حتى مع الاستهداف الأكثر دقة، تنطوي على خطر متأصل بوقوع خسائر في صفوف المدنيين. وهذه الضربات التي من المحتمل أن تكون نواياها حسنة للحد من عدوان الحوثيين، يمكن أن تلحق الضرر عن غير قصد بأولئك الذين عانوا بالفعل بشكل كبير".
وحذر الدكتور إيان أوفرتون من أن "اليمن، الذي مزقته سنوات من الحرب الوحشية، يواجه مستقبلاً قاتماً".
ونبه المسؤول البريطاني من تورط المملكة المتحدة في الحرب الجديدة وقال: "إن قرار المملكة المتحدة بالمشاركة في هذا العمل يمكن أن يجر البلاد إلى صراع مكلف آخر وطويل الأمد في منطقة تكون فيها الأهداف الإستراتيجية طويلة المدى، في أحسن الأحوال، غامضة. وبدون خطة واضحة ومستدامة لتحقيق الاستقرار في مرحلة ما بعد الصراع، فإننا نخاطر بتكرار أخطاء الماضي".
وأوضح: "من المهم ألا نأخذ في الاعتبار الأهداف العسكرية المباشرة فحسب، بل أيضًا الآثار طويلة المدى لمشاركتنا في اليمن. إن تاريخ التدخلات الغربية في هذه المنطقة محفوف بالعواقب غير المقصودة، وعلينا أن نتحرك بحذر لتجنب تفاقم الأزمة الإنسانية الأليمة بالفعل".
وكشفت منظمة العمل ضد العنف المسلح (AOAV) أنها سجلت بين عامي 2014 و2023، نحو 1607 حوادث استخدام للأسلحة المتفجرة في اليمن. وأسفرت هذه الحوادث عن سقوط 25,026 ضحية، 69% منهم (17,197) مدنيا، بما في ذلك 1,422 طفلاً على الأقل.