سرد خبير عسكري استراتيجي، ما وصفها بحقائق وإثباتات تتعلق بعمليات جماعة الحوثي التابعة لإيران، التي تقول إنها تستهدف السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة نحو الكيان الصهيوني، عبر البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.
وقدم الخبير العسكري، العميد الركن محمد عبدالله الكميم، "بعض الحقائق" التي قال إنها تثبت بأن مليشيات الحوثي قدمت خدمة لأمريكا وإسرائيل في إبادة غزة ومحاربة حركة حماس، لم يقدمها لهما طرف آخر.
وجاءت ماوصفتها الكميم بالحقائق الـ13" عن عمليات الحوثيين في البحر الأحمر على النحو الآتي.
1- "مسرحيات الحوثيين في البحر الأحمر أشغلت العالم إعلاميا عما يجري في غزة وحرفت بوصلة الأنظار بل وسوقت لهذه العمليات أمريكا من ثاني أيام عملية طوفان الاقصى وحتى قبل تبني الحوثيين لأي ضربات بـ10 أيام كاملة، بل إن أمريكا وإسرائيل عبر إعلاناتها المتكررة عن تلك الضربات اوعزت للحوثيين بالإعلان عن وجود ضربات لا أساس لها".
2- "أقنعت أمريكا العالم بصحة تحركها لحماية إسرائيل بإرسال حاملة الطائرات والمدمرات والسفن الامريكية بحجة حماية اسرائيل وضمان عدم توسيع الصراع الاقليمي".
3- "استطاع البنتاغون خلال ٣ أيام من الحصول على الموافقة على دعم بمبلغ 106 مليار دولار من الكونغرس الأمريكي منها ١٤ مليار دولار لصالح اسرائيل".
4- "كانت كلما تحصل جريمة ابادة كبيرة في غزة تتحدث أمريكا عن ضربات صاروخية حوثية ضد اسرائيل، ونتذكر مجزرة مستشفى المعمداني ومجزرة مخيم جباليا وكثير من المجازر التي جرت في غزة وكانت تلك التصريحات تشغل العالم وخصوصا العرب عن ما يجري في غزة وتقوم برفع معنويات وهمية لإنجازات لا وجود لها على أرض الواقع للتخفيف من غضب الشارع العربي وامتصاص فورة هيجان العالم عن تلك المجازر الصهيونية".
5- "أعطت المبرر والدافع للصهاينة في استمرار حملة الإبادة الجماعية بحق أطفال غزة على اعتبار أن ما قام به الحوثيين يعزز من نظريتهم في أهمية إنهاء حماس عسكريا باعتبارها أحد أذرع إيران ووجوب استمرار الحملة عسكريا وهو ما يجري ويفسر أن اسرائيل تضرب بعرض الحائط كل ما يدعي الحوثيين به من إنجازات في البحر الأحمر ومستمرة في جرائمها بلا هوادة".
6- "كانت مسرحية اختطاف السفينة اليابانية جلاكسي الطعم الذي ابتلعه بسذاجة الحوثيين ونجحت أمريكا في التسويق لهذه العملية لصالحها وإظهار الخطر الذي يهدد البحر الأحمر من الأذرع الايرانية بينما عجز الحوثيين بعدها عن تحقيق أي اختطاف أو استهداف لأي سفينة سواء تجارية أو عسكرية سوى إعلانات لا حقيقة لها".
7- "حاولت اسرائيل من اول يوم لمعركة طوفان الأقصى استفزاز حزب اللات (حزب الله) ونظام بشار الأسد بإطلاق عشرات العمليات العسكرية والضربات البرية الجوية ضد اهداف في لبنان وسوريا ولم تتحرك هذه الأذرع بأي ردات فعل ، أي بمعنى أنها كانت اكثر ذكاء من الوقوع في الفخ والتزم حزب اللات بقواعد الاشتباك بما سمي بمعارك ذات العمود دون توسيع تلك المعارك على مبدأ الاتفاق الإيراني مع ترامب بعد مقتل سليماني أي قواعد اشتباك لا تؤذي اسرائيل نهائياً".
8- "ساعد الحوثيراني أمريكا وإسرائيل على عسكرة البحر الأحمر وتضخيم ما يجري في البحر الأحمر وصب ذلك في صالح اسرائيل ، مع أن امريكا تستطيع ان تستهدف تلك المجموعات الارهابية بسهولة عبر استهداف أماكن تحركها من الساحل والرد على مصادر انطلاق الصواريخ والزوارق البحرية ولكنها رأت ان تتفرج بل وتضخم تلك الأعمال وان يتحول البنتاغون لمرصد حقوقي لإعلان تلك التحركات وتصويرها على أنها عمليات كبيرة تهدد خط الملاحة بينما كانت قادرة على إسكات مصادر النيران بسهولة شديدة جدا دون الحاجة لذلك الحشد الدولي المبالغ فيه امام عصابة تستطيع امريكا بأربع طائرات انها كل خطر على الساحل".
9- "استطاعت امريكا انقاذ الحوثي من جديد عبر رفع شعبيته في الداخل لإفشال خارطة الطريق التي كان يجب أن يوقع عليها الحوثي مع الأطراف اليمنية وإفشال الوساطة السعودية لتقريب وجهات النظر اليمنية وإنهاء الحرب وتحقيق السلام ". 10- "ساعد الحوثي أمريكا في محاولة افشال التقارب السعودي الايراني الذي تم عبر الوساطة الصينية وافشال كل خطط الصين لخط الحرير الجديد وإفشال أي انجاز يحسب للصين ويقوي من رصيدها بل وساعد الحوثي على عودة أمريكا للمنطقة بقوة كبيرة".
11- "نجحت إيران في دفع الخطر عنها من مضيق هرمز الى مضيق باب المندب ، واظهار ايران كقوة اقليمية في المنطقة ، وهذا ما صرح به وزير الدفاع الايراني بان البحر الاحمر اصبح حقهم وفي نطاق مسرح عملياتهم".
12- "نجح الحوثي بمساعدة امريكا من التهرب من دفع مرتبات اليمنيين وتخفيف معاناة عن كاهل الشعب بل وضاعفت معاناة التجار اضاعفا مضاعفة عبر زيادة تكاليف الشحن وتأمين الحاويات والتي ستنعكس على المواطن اليمني الذي يمر بأكبر أزمة انسانية في التاريخ".
13- "استطاعت أمريكا أن تعيد لإيران وأذرعها مكانتها المعنوية بعد ان انكشفت وانفضحت بعد ان باعت ايران حماس واستلمت ثمن ذلك ١٦ مليار دولار ورفعتها من قائمة العقوبات مع بدء عملية طوفان الأقصى".
وختم الخبير العسكري منشوره بالقول إن "هذا جزء بسيط مما قدمه الحوثي ومغامراته الصبيانية الطفيلية في ما يسميه نصر غزة وهي الجماعة التي تذيق اليمنيين كل العذابات".
ومنذُ بدء عمليات البحر الأحمر شن الحوثيون حوالي 25 هجومَا على الممرات الملاحية، وعدة ضربات على إسرائيل.