أعلنت الحكومة اليمنية تأجيل جولة مفاوضات الأسرى والمختطفين التي كان مقررا انعقادها بالأردن إلى أجل غير مسمى، بسبب تعنت الطرف الآخر -ميليشيا الحوثي الإرهابية- الذي بدوره اعترف بهذا الأمر.
وهذه المرة الثانية التي يتم تأجيل هذه الجولة التي كان من المقرر انعقادها في نوفمبر الماضي بسويسرا.
وأوضح وكيل وزارة حقوق الإنسان، المتحدث باسم الوفد الحكومي في مفاوضات الأسرى والمختطفين ماجد فضائل في تدوينة على منصة "اكس" أن تأجيل الاجتماع جاء بسبب تعنت ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، وعرقلتها لهذا الاجتماع الذي كان مقررا هذا الأسبوع.
وأضاف فضائل إن الميليشيات أعاقت انعقاد الجولة المقررة في نوفمبر الماضي بسويسرا، مشيرا إلى أن ذلك يأتي ضمن الممارسات التي ترتكبها الميليشيات بحق الشعب اليمني واستغلالها الملفات الإنسانية سياسيا وإعلاميا بعيدا عن أي التزام أو مسئولية أخلاقية حتى اتجاه أسراهم.
وكان فضائل قد أعلن منتصف شهر ديسمبر الماضي أن جولة مفاوضات جديدة مع مليشيا الحوثي ستجري في يناير الحالي.
وأضاف فضائل، في تصريح صحفي، إن الجولة الجديدة كان من المقرر أن تعقد في الأسابيع الماضية في سويسرا، إلا أن مليشيا الحوثي رفضت وطلبت تحويلها إلى مقر استضافة المفاوضات في الأردن أو سلطنة عُمان.
بدوره اعترف رئيس فريق الحوثيين في المفاوضات عبدالقادر المرتضى بأنهم سبب عرقلة انعقاد الاجتماع.
وقال في تدوينة على منصة اكس، "ليس لدينا مانع من حضور أي جولة مفاوضات على ملف الأسرى إذا حصلنا على ضمانات من الأمم المتحدة بتنفيذ الاتفاقيات السابقة التي تمت برعايتها"، حسب زعمه.
كما زعم أن الحكومة تراكم الاتفاقات دون تنفيذها.
يشار إلى أن الحكومة تطالب منذ سنوات بإجراء عملية تبادل قائمة على نظام الكل مقابل الكل، وهو ما ترفضه الميليشيات الحوثية التي تصر على تجزئة التبادل وتجبر الحكومة كل مرة على مبادلة عناصرها المقاتلة مقابل مدنيين تم اختطافهم من الطرقات.