قررت المملكة العربية السعودية منح هارون كمارا، نجم نادي الاتحاد، وعبدالفتاح آدم ومختار علي، نجمي نادي النصر، الجنسية السعودية، إثر صدور الموافقة الملكية، تقديرا لما لهم من إسهامات واضحة في كرة القدم السعودية.
وجاء على رأس القائمة هارون بن موسى بن كمارا، لاعب كرة القدم المحترف في صفوف نادي الاتحاد، وهو غيني الأصل من مواليد السعودية 1998، توفي والداه في حادث سير بعد أداء العمرة، وأنقذته العناية الإلهية، ورعته زوجة والده الكفيفة.
ظهرت موهبته الكروية وهو صغير السن، وحاول اللعب للأندية السعودية لكنه فشل، فعاد إلى غينيا لمحاولة اللعب هناك، وتغير النظام وأصبح من حق اللاعب المولود في السعودية أن يلعب في دوري الدرجة الأولى، فأخبر السوداني وليد إبراهيم رئيس نادي الرياض آنذاك عبد الرحمن الروكان بموهبة هارون، فأحضره وتكفل بمصاريفه وأدخله في تدريبات الرياض.
ولم يقتنع المدرب التونسي للفريق بإمكانات اللاعب فذهب إلى الفيصلي، وتدرب مع العنابي، وانتقل بعدها للقادسية، حتى ضمه الاتحاد، وسبق له تمثيل منتخب السعودية على مستوى الشباب والأولمبي، كما تم اختياره أكثر من مرة لمعسكر المنتخب الأول.
وشملت الأسماء أيضا عبدالفتاح بن آدم بن أحمد محمد، لاعب كرة قدم محترف في الدوري السعودي في نادي النصر، من مواليد البلاد، ومثل المنتخب السعودي الأول في بعض المشاركات.
كما ضمت القائمة مختار بن علي عبدالله شيخ لاعب كرة قدم محترف في الدوري السعودي في نادي النصر وهو من مواليد السعودية، وكان محترفًا في الدوري الإنجليزي في نادي تشيلسي، وساهم في تأهل المنتخب السعودي الأولمبي إلى أولمبياد طوكيو 2020.
وعلق الإعلامي الرياضي محمد البكيري على حصول اللاعبين الثلاثة على الجنسية السعودية قائلا "ما اشبه الليلة.. بما كان في فترة السبعينيات الميلادية، التي مُنحت فيه الجنسية السعودية لعدد من اللاعبين تم تجنيسهم حينها، أسهموا في إنجازات ذهبية لأنديتهم. وارتدوا قميص المنتخب الوطني، من يتذكرهم".
وشارك كمارا في مباراة الاتحاد الودية التي تعرض فيها الاتحاد للهزيمة أمام نظيره ضمك، بثنائية مقابل هدف، مساء اليوم السبت، ضمن تحضيرات الفريقين خلال فترة التوقف الدولي الحالية.
ويسهم قرار منح الجنسية للمتفوقين في الرياضة الاستفادة من مواليد البلاد، الذين ترعرعوا على أراضيها، بعد أن غادر منهم الكثير واستقطبتهم دول أخرى منحتهم جنسياتها.
وكان العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز وافق على منح الجنسية السعودية لعدد من الأجانب أصحاب الخبرات المميزة. وصدرت الموافقة الملكية، يوم الخميس الماضي، لعدد من المميزين من أصحاب الكفاءات والخبرات والتخصصات النادرة، بحسب ما أفادت وكالة ”واس“.
يأتي ذلك على ضوء الأمر الملكي السابق بفتح باب تجنيس الكفاءات الشرعية والطبية والعلمية والثقافية والرياضية والتقنية، بما يسهم في تعزيز عجلة التنمية، تماشيا مع رؤية 2030 الهادفة إلى تعزيز البيئة الجاذبة التي يمكن من خلالها الاستثمار.
