رأت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية أن الولايات المتحدة تعرضت لإحراج جديد في اليمن، وذلك في ظل التنازلات التي قدّمتها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، التي تعمل على تصعيد الحرب هناك.
وقالت الصحيفة الأمريكية في مقال افتتاحي نشرته الجمعة عبر موقعها الإلكتروني إن ”الأيام الأولى من تولي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مهام منصبها، شهدت قرار رفع ميليشيات الحوثي من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، وقررت سحب الدعم العسكري المقدّم للتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية لدعم الحكومة اليمنية“.
وتساءلت ”وول ستريت جورنال“: ”بعد هذه الإجراءات الأمريكية، ما الذي أسفرت عنه مبادرة حسن النية؟“.
وأضافت الصحيفة: ”مؤخراً، انتهك المتمردون الحوثيون المجمع الذي كان يستضيف السفارة الأمريكية في العاصمة اليمنية صنعاء، واحتجزوا الموظفين اليمنيين الذين يعملون لصالح الحكومة الأمريكية“.
ونقلت الصحيفة، عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، قوله إن ”الولايات المتحدة الامريكية تشعر بقلق عميق إزاء الأنباء التي تشير إلى احتجاز العديد من الموظفين المحليين اليمنيين في صنعاء، وتطالب بالإفراج الفوري عنهم“.
وتابعت: ”كان البيت الأبيض يأمل في أن يؤدي تقديم التنازلات للحوثيين إلى تشجيعهم على التفاوض من أجل إنهاء هذه الحرب، ولكن ردهم كان من خلال مواصلة التقدّم“.
ولفتت ”وول ستريت جورنال“، إلى ”شنّ ميليشيات الحوثي مئات الهجمات على الأراضي السعودية، حيث يعيش عشرات الآلاف من الأمريكيين، بالتزامن مع تعمد تلك الميليشيات استهداف المدنيين“.
وأضافت الصحيفة ”عندما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن إيقاف الدعم المقدّم للتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية ويقاتل المتمردين الحوثيين، قال إن تلك الحرب يجب أن تنتهي، ولكن كيف؟!“.
واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن ”الحوثيين، ومن يدعمهم في إيران، يرون أن الولايات المتحدة الأمريكية تتخلى عن حليف، واستغلوا الفرصة من أجل تحقيق هدفهم في التقدم الميداني، كما يرون أيضاً أن الإدارة الأمريكية ترفض اعتراض إمدادات الأسلحة الإيرانية“.
وأردفت: ”كان رد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن هو إصدار بيانات صحفية صارمة، بينما يشعر أعداء أمريكا حول العالم بضعف البيت الأبيض، ويتحركون للاستفادة من هذا الموقف“. شارك