في استمرار لتهديدات الحوثي، للملاحة الدولية، طلبت المليشيات الانقلابية، الخميس، من سفينة تبحر في مضيق باب المندب تغيير مسارها والتوجه إلى اليمن.
وقالت شركة الأمن البحري البريطانية أمبري الخميس، إنها على علم ببلاغات تفيد بأن مليشيات الحوثي، طلبت من سفينة تبحر في مضيق باب المندب تغيير مسارها والتوجه إلى اليمن.
وذكرت «أمبري» وهيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية في مذكرتين إرشاديتين أنهما تحققان في الواقعة وفي حادث آخر في المحيط الهندي قبالة اليمن.
كما قالت هيئة عمليات التجارة البحرية في المذكرة إنها تلقت بلاغا من سفينة عن رؤية انفجار قبالة سواحل اليمن في جنوب البحر الأحمر.
وذكرت «أمبري» أن سفينة شحن مملوكة لجزر مارشال وترفع علم هونغ كونغ رصدت سقوط صاروخ في المياه أثناء إبحارها باتجاه الشمال، وذلك شمال غربي المخا باليمن، مشيرة إلى أن طاقم السفينة لم يصب بأذى.
وبحسب شركة الأمن البحري البريطانية، فإن الكيان المتسبب في الحادث هو مليشيات الحوثي.
بدورها، أكدت شركة الشحن الدنماركية إيه.بي مولر-ميرسك الخميس، أن سفينة الحاويات التابعة لها "ميرسك جبل طارق" استُهدفت بصاروخ بينما كانت في طريقها من صلالة بسلطنة عمان إلى جدة في المملكة العربية السعودية، مشيرة إلى أن السفينة وطاقمها بخير.
أمريكا تتدخل وفي وقت سابق اليوم، قالت القيادة المركزية الأمريكية، إن الولايات المتحدة أسقطت طائرة مسيرة انطلقت من منطقة يسيطر عليها الحوثيون أثناء الاستجابة لنداء من ناقلة ترفع علم جزر مارشال في جنوب البحر الأحمر أمس الأربعاء.
وأضافت القيادة المركزية في منشور على منصة إكس، (تويتر سابقا)، أن المدمرة مايسون التابعة للبحرية الأمريكية أسقطت المسيرة التي انطلقت من منطقة يسيطر عليها الحوثيون بعد أن هاجمت الحركة السفينة التجارية أردمور إنكاونتر بزوارق.
وتابعت أن صاروخين أطلقا من منطقتين يسيطر عليهما الحوثيون في اليمن، لكنهما لم يصيبا السفينة وتمكنت من متابعة طريقها دون وقائع أخرى. وقالت القيادة المركزية إنه لم تصلها تقارير عن تعرض السفينة أو طاقمها لإصابات أو أضرار.
وهذه هي الواقعة الأحدث في سلسلة من الهجمات استهدفت بها حركة الحوثي المتمركزة في شمال اليمن سفنا تقول إنها مملوكة لإسرائيل أو متجهة لها.
هجمات متكررة وهاجمت مليشيات الحوثي بشكل متكرر السفن في البحر الأحمر، مما دفع سفنًا أمريكية إلى إسقاط طائرات مسيرة وصواريخ للانقلابيين، في بعض الحالات.
ودفعت الهجمات كبير المتحدثين باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الجنرال باتريك رايدر، للتأكيد على أن واشنطن تتجه "لتشكيل قوة عمل بحرية وأنها تتشاور مع الحلفاء والشركاء حول العالم لتشكيل هذه القوة"، التي من شأنها وأد خطر هجمات مليشيات الحوثي في البحر الأحمر.
وعن ممارسات الحوثي، قال قائد المنطقة العسكرية الرابعة في اليمن اللواء فضل حسن العمري، إن الهجمات البحرية للحوثيين ضد سفن الشحن «تقدم دليلا إضافيا على مدى خطورة المليشيات الحوثية الانقلابية كتهديد إقليمي وعالمي».
وفي مقابلة مع "العين الإخبارية"، أكد قائد المنطقة العسكرية الرابعة في اليمن أن "الحوثيين حولوا شمال اليمن إلى قاعدة عسكرية تهدد الإقليم والعالم، وأن السلام معهم مضيعة للوقت".
واستند القائد العسكري فضل حسن، في حديثه عن مليشيات الحوثي، إلى تجارب طويلة منذ كان قائدا ميدانيا في الجيش اليمني السابق خلال حروب صعدة الست (2004-2009)، ثم مشاركته في معركة تحرير عدن والعند والمحافظات الجنوبية وصولا إلى باب المندب والساحل الغربي.