تواصل هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، تسيير العيادات الطبية التخصصية المتنقلة إلى المناطق والقرى النائية في محافظة حضرموت، جنوب شرق البلاد. وذلك ضمن الجهود الإغاثية والإنسانية الرامية إلى تخفيف أوجاع المرضى في المناطق المحرومة من الرعاية الطبية.
واستهدفت العيادة المتنقلة خلال الأيام الماضية، قرية الحيلة في منطقة ميفع التابعة لمديرية بروم ميفع غرب المكلا, وهي من القرى النائية البعيدة عن مركز المديرية ويعاني أبناؤها صعوبة كبيرة في الحصول على الخدمات الطبية والعلاجية اللازمة.
وفور وصول العيادة التي تضمنت فريقا طبيا متخصصا بينهم أخصائي أطفال ونساء وتوليد وتخصص عام، ناهيك عن مختبر متنقل وأدوية مجانية يجري صرفها للحالات المرضية التي تحتاج للعلاج. واستقبلت العيادة 104 حالات، معظمها من الأطفال والنساء المحرومات من الرعاية الصحية.
وأفاد مدير مكتب الصحة بمديرية بروم ميفع، سالم بارميل، أن استضافة العيادة الإماراتية المتنقلة، تأتي ضمن الجهود الرامية إلى إيصال الخدمات الطبية للمناطق الريفية والبعيدة عن المراكز الصحية الثابتة. لافتا إلى أن العيادة أسهمت بشكل كبير في التخفيف من أوجاع المرضى الذين يجدون صعوبة في الوصول إلى المراكز الصحية والمستشفيات بسبب بعد المناطق التي يقطنون فيها عن أقرب مركز صحي.
شاكرا لهيئة الهلال الأحمر الإماراتية على استمرار مبادرة العيادات الطبية المتنقلة في قرى ومناطق مديرية بروم ميفع وتقديم خدمة صحية وعلاجية متكاملة ومجانية للمرضى في تلك المناطق بشكل دوري ومستمر بين فترة وأخرى.
بدورهم عبر عدد من المستفيدين من أبناء قرية الحيلة عن تقديرهم وشكرهم لجهود الأشقاء في دولة الإمارات على تبني مثل هكذا مبادرات تسهم في إنقاذ أرواح المرضى والمحتاجين للرعاية الصحية اللازمة. مشيرين إلى أنهم يتكبدون مشقة كبيرة وقطع مسافات طويلة للوصول إلى أقرب مركز طبي حكومي في منطقة ميفع ومدينة بروم.
وأضافوا إن وصول العيادة المتنقلة أفاد أبناء الحيلة والقرى المجاورة للقرية، وخفف التكاليف المالية الكبيرة التي تتكبدها الأسر لنقل أبنائهم المرضى للمنشآت الصحية الثابتة والتي تبعد عن منازلهم مسافات طويلة. متمنين إن تستمر هذه العيادات في طرق أبواب القرية والمناطق المجاورة وتوسيعها بشكل أكبر.