تتوسع المليشيات الإخوانية المتمثلة في المنطقة العسكرية الأولى في ممارسات العربدة المشبوهة، في وادي حضرموت وهي مناطق باتت تدفع ثمنا باهظا جراء هذه السياسات الإخوانية.
وعمدت المنطقة العسكرية الأولى على غرس نفوذها على وادي حضرموت اعتمادا على دهس منظومة القانون والعدالة، وحماية القتلة والمجرمين.
ففي واقعة مؤسفة، دفعت أسرة الشهيد أحمد علي المنصوب ثمن التنكيل الإخواني، وذلك بعدما رفض القيادي النافذ في المنطقة العسكرية الأولى قائد اللواء 135 العميد يحيى أبوعوجا تسليم المتهمين بقتل الشهيد.
وبحسب ما كشفته أسرة الجندي الشهيد، فإن جثته لا تزال في الثلاجة ولم يتم دفنها، واتهمت أبو عوجاء يرفض تسليم المتهمين.
وكانت النيابة العامة في حضرموت قد وجهت عدة خطابات إلى النيابة العسكرية والنائب العام بطلب تسليمهم، موجهة لقائد المنطقة الذي يرفض الاستجابة.
تعبر هذه الواقعة عن مخطط مشبوه تمثله المليشيات الحوثية الإرهابية، تعمد من خلاله للعمل على إثارة حالة من الفوضى العارمة في الجنوب اعتمادا على تعزيز نفوذ العصابات لتشكل تهديدا لأمن الجنوب.
وتمثل المنطقة العسكرية الأولى نموذجا صارخا للمساس بالأمن والاستقرار في الجنوب، كونها تمثل العنصر الأبرز في العمل على تصدير خطر الإرهاب ضد الجنوب بوتيرة متفاقمة.
وجدّدت هذه الواقعة مطالب الجنوبيين بضرورة العمل على تحرير وادي حضرموت من خطر تنظيم الإخوان الذي يُشكل تهديدا مروعا للأمن والاستقرار في الجنوب.
وفي الوقت الذي تعيش فيه مناطق وادي حضرموت فوضى أمنية مروعة، تستهدف المليشيات الإخوانية تصدير هذه الفوضى صوب مناطق أخرى في الجنوب، ضمن مخطط شيطاني يركز على ضرب منظومة الاستقرار.