أكد محافظ حضرموت، مبخوت مبارك بن ماضي، علاقة الوئام بين السلطة المحلية والحكومة، مشيراً إلى أن سبب الخلاف هو سياسات البنك المركزي اليمني التي تستهدف المحافظة.
جاء ذلك خلال اتصال مرئي مع سفيرة بريطانيا لدى اليمن، عبدة شريف أوبي، التي حاولت التوسط لإنهاء الخلاف بين الحكومة والسلطة المحلية على خلفية قرار الأخير إيقاف إرسال إيرادات المحافظة إلى البنك المركزي اليمني والذي جدد بن ماضي التأكيد على أنه ليس تمرداً.
ابن ماضي أشار إلى أن حضرموت كانت وما تزال الأكثر حرصًا على النظام والقانون والحفاظ على الأمن وروح الدولة ومؤسساتها وإلى ما تتحمّله المحافظة من أعباء مالية نتيجة التزامها بتوفير الخدمات الضرورية في ظل توريدها للإيرادات للبنك المركزي وتوقف تصدير النفط والظروف الاقتصادية الصعبة.
ولفت إلى أن حضرموت ظلت ترفد ميزانية الدولة على مدى أكثر من 25 عامًا بأكثر من 80%، وهي على وئام مع الحكومة ولكنها تطلب تقدير مواقفها ومعاملتها مثل بقية المحافظات.
وطالب بضرورة إنهاء الاستهداف الواضح لسياسات البنك المركزي تجاه حضرموت وصرف التعزيزات المالية المستحقة والمعتمدة من الحكومة ذاتها والصادرة من وزارة المالية نظير التزام حضرموت بتوريد الإيرادات للبنك المركزي.
وأكد ابن ماضي أن "حضرموت تطالب بالتعامل الذي يليق بمواقفها وبمستحقات المواطنين وتوفير الخدمات الأساسية لهم في ظل الظروف المعيشية الصعبة، فإما ان توفر السلطة المحلية الخدمات للمواطنين وتطالب بها أو نُغادر الكراسي رافعي الرأس".
ووجه المحافظ الدعوة لسفيرة المملكة المتحدة لزيارة حضرموت والاطلاع عن كثب على الأوضاع فيها، وسير عمل مؤسسات الدولة والأمن وجهود توفير الخدمات.
السفيرة البريطانية أثنت على جهود محافظ حضرموت في الحفاظ على الأمن والاستقرار والنظام والقانون وتوحيد أبناء المحافظة والحفاظ على نموذجية مؤسسات الدولة.
وأكدت السفيرة تفهّم بلادها لقلق السلطة المحلية في حضرموت ومخاوفها تجاه خدمات المواطنين، وتقدير المملكة المتحدة لمواقف حضرموت المساندة للدولة، وخوضها لتحديات توفير الخدمات رغم ظروف غياب الموارد. وقالت إنها ستنقل هذه المعاناة والمطالب لرئيس الحكومة للإيفاء بالالتزامات المعتمدة منها تجاه مواطني المحافظة.